تُعد مشاكل حصى الكلى من الحالات الصحية المهمة و أكثرها شيوعا حيث تؤثر على كثير من المرضى حول العالم.
يتسبب تراكم الأملاح والمعادن في الكلى في تكوّن حصى، والتي قد تتسبب في آلام شديدة ومشاكل صحية مزعجة. تشمل أعراض حصى الكلى الألم الحاد في منطقة الظهر والجانب، وألم أثناء التبول، وحتى وجود دم في البول.
وتختلف خيارات العلاج من مريض لآخر وتتنوع بين العمليات الجراحية التقليدية وتقنيات حديثة مثل تفتيت الحصى بواسطة الموجات فوق الصوتية. ويعتمد العلاج على حجم الحصى و موقعها وحالة المريض. سنناقش في هذه المقالة أحد خيارات علاج الحصى وهي تفتيت الحصى بالموجات التصادمية (ESWL).
تُعد تقنية تفتيت الحصى باستخدام الموجات التصادمية واحدة من الابتكارات الطبية الحديثة التي أثبتت فعاليتها في علاج حصى الكلى وتخفيف الأعراض الجانبية والمشاكل المترتبة عنها.تستخدم هذه التقنية الموجات فوق الصوتية عالية التردد لتفتيت حصى الكلى إلى جزيئات صغيرة يمكن بعدها خروجها بسهولة من خلال الجهاز البولي خارج الجسم.
تتضمن عملية تفتيت الحصى باستخدام الموجات التصادمية توجيه هذه الموجات باتجاه الحصى الموجودة في الكلى أو المسالك البولية، مما يؤدي إلى تفتيتها تدريجياً دون الحاجة إلى جراحة تقليدية.
تعتمد فعالية استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت حصى الكلى على الطاقة العالية المنبعثة من هذه الموجات، والتي تتركز بشكل دقيق على الحصى دون التأثير على الأنسجة المحيطة. يتم التحكم في شدة وتردد الموجات لضمان تفتيت الحصى بشكل فعال ودقيق، مما يقلل من الألم ويحد من الحاجة إلى تدخل جراحي كبير.
تُستخدم تقنية الموجات التصادمية لتفتيت حصى الكلى في حالات معينة، ويتم تحديد ذلك بناءاً على حجم ونوع الحصى وموقعها. كما يُفضّل استخدام هذه التقنية في حالات الحصى الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، حيث يمكن تفتيتها بسهولة باستخدام الموجات التصادمية دون الحاجة إلى الجراحة التقليدية.
تعد هذه الطريقة خيارًا مناسبًا للمرضى الذين يفضلون تجنب الجراحة أو الإجراءات التدخلية الأخرى.بينما يتم تجنب استخدام هذه التقنية عند النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية، أو في حالات وجود العدوى، أو تشوهات تشريحية في الهيكل العظمي بالإضافة إلى حالات البدانة المفرطة.
في البداية يتم تقييم الحالة الطبية للمريض بدقة لتحديد ما إذا كان مناسبًا لإجراء تفتيت الحصى بواسطة الموجات التصادمية. تشمل هذه التقييمات أخذ السيرة المرضية للمريض والفحص السريري بالإضافة للصور الإشعاعية لمنطقتي البطن والحوض وتحديد موقع الحصى بدقة متناهية و معرفة حجمها, تستغرق العملية حوالي 45 إلى 60 دقيقة، ويتم تنفيذها غالبًا في قسم خاص لتفتيت الحصى دون ضرورة دخول المريض إلى المستشفى.
عادة ما تكون فترة التعافي قصيرة بعد العلاج حيث يمكن للمريض النهوض للمشي و استئناف أنشطتهم اليومية بشكل كامل خلال يوم أو يومين على أكثر تقدير.
يُنصح المريض بشرب كميات كبيرة من السوائل بعد إجراء التفتيت لتسهيل خروج الحصى وتقليل خطر النزيف والعدوى , كما يُنصح بتناول المسكنات في حالة الشعور بالألم. غالبا ما يصاحب البول دم يستغرق أيام قليلة حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الإجراء.
تعد تقنية الموجات التصادمية لتفيت الحصى آمنة على الرغم من حدوث بعض الآثار الجانبية عند فئة من المرضى والتي تكون في العادة مؤقتة وغير خطيرة وقد تظهر بعد الانتهاء من العملية،, وهذه أهم الآثار:
هناك عدة مضاعفات ممكنة ، وتشمل:
يُنصح المريض بمراجعة الطبيب المشرف على حالته في حالة حدوث أحد الأعراض التالية: