تتكون مستحضرات الأدوية العشبية من الجذور أو البذور أو حبوب اللقاح أو اللحاء أو الفاكهة؛ كثير ما يسأل المرضى الذين يعانون من مشكلة تضخم البروستات الحميد عن العلاج بالأدوية المشتقة من الأعشاب أو بعض المكملات الغذائية و أدوية أخرى، هنالك الكثير من هذه الأصناف التي يتم الترويج لها كعلاج لتضخم البروستات الحميد بالأعشاب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع العلم أن العديد من الدراسات العلمية أُجريت لبعض هذه الأصناف و منها ما ثبت وجود فوائد لها و منها ما لم يثبت.
في هذا المقال سنتستعرض علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب بناء على الدراسات والمصادر الموثوقة
تحتوي بعض الأعشاب على مُرَكّبات قد تساعد في تحسين مشكلة تضخم البروستات؛ تشمل المركبات المحتملة ذات الصلة فيتوسترولس ، سيتوستيرول ، والأحماض الدهنية ، والليكتين. تعمل هذه المركبات على تحسين أعراض تضخم البروستات عن طريق إما أن يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات و مضادة للهرمون الذكري التيستوستيرون؛ أو عن طريق تقليل بروتينات الدم التي ترتبط بالهرمونات الجنسية؛ أو تثبيط إنزيمات مسؤولة عن تكاثر الخلايا البروستاتية. لكن هذا المفعول المفترض لها داخل جسم الإنسان غير مؤكد، والآليات الدقيقة للمستخلصات النباتية في كيفية عملها لا تزال غير واضحة. هذا بالإضافة إلى أنَّ مستخلصات نفس النبات التي تنتجها شركات مختلفة لا تحتوي بالضرورة على نفس التأثيرات البيولوجية أو السريرية؛ لذلك، لا يمكن افتراض أن نفس النبتة لها تأثيرات مستحبة في جميع العلامات التجارية، فطريقة استخلاص المواد الفعالة تختلف من مصنع لآخر، الا اذا تم اثبات الفاعلية لنفس الصنف بدراسات علمية.
و من هذه الأنواع المعتمدة عالمياً في علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب ما يلي:
و هي نبتة البلميط المنشاري (من فصيلة النخيل)؛ أثبتت بعض الدراسات القليلة فعالية و أمان استخدام هذه الأدوية في علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب؛ خاصة الأدوية المصنعة بطريقة استخلاص الهيكسان. لكن بعض الدراسات الأخرى و التي قارنت مفعول هذه الأدوية مع عدم أخذ أدوية نهائياً لم تجد فرقاً في نسب التحسن؛ حيث أن نسبة من المرضى الذين لديهم أعراض من تضخم البروستات يتحسسنون تلقائيا دون علاج.
لكن بما أن طريقة عمل هذه النبتة على البروستات تشبة طريقة عمل علاج البروسكار و هي عن طريق تقليل مفعول الهرمون الذكري التيستوستيرون و تحويله إلى الديهدروتستوستيرون فإنها من المفترض أن يكون لها أثر على القدرة الجنسية و فحص مستضد البروستات؛ لكن الدراسات أثبتت أن هذه الأدوية آمنة على القدرة الجنسية. و قد يكون السبب في التحسن هو عمل هذه النبتة على تقليل الاحتقان والالتهابات المزمنة. لكن من الأفضل إذا كان هناك اشتباه بتشخيص سرطان البروستات هو إيقاف هذا العلاج أو على الأقل إخبار دكتور المسالك البولية به لأنه قد يؤثر على التشخيص و بعض أنواع العلاجات الأخرى مثل علاج ورم البروستات بالإشعاع.
تستخدم بذور وزيت بذور القرع أو اليقطين من قبل الناس منذ سنوات عديدة للتخفيف من الصعوبات المرتبطة بتضخم غدة البروستاتا ومشاكل التبول المتعلقة بتهيج المثانة؛ تنبع ميزة علاج بذور اليقطين من تأثيرها المنشط على المثانة واسترخاء العضلة العاصرة (صمَّام البول) و لا تؤثر على حجم البروستات كما يظن البعض. و ما زال استخدام هذه الأدوية بحاجة لدراسات أكثر. لكي تصنف ضمن علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب
و يوجد غيرها من النباتات و مستحضراتها و التي لها أثر في تحسين و علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب لكن ما ينقصنا هو إجراء أبحاث علمية إضافية لإثبات الفاعلية و أمان استخدام هذه الأدوية.
استخدام المستحضرات العشبية النباتية قد تروق لبعض المرضى لكن علاج تضخم البروستات الحميد بالأعشاب و مستحضراتها ما زال يفتقر إلى كيفية الإعطاء و الجرعات و المدة الزمنية للعلاج و يفتقر لإمكانية التنبؤ بالفوائد أو المشاكل من استخدامها؛ لذلك لم توصي أغلب جمعيات المسالك البولية في العالم باستخدامها بانتظام.
استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وامراض الذكورة والعقم، عضو الزمالة الأمريكية لجراحة المناظير والحصى والليزر
العنوان:-
الاردن – عمان – شارع مي زيادة – مستشفى فرح – الطابق الأول عيادة رقم 108
رقم الهاتف
962798278273779
البريد الالكتروني
[email protected]