تتنوع خيارات علاج تضخم البروستات بشكل كبير. في هذه المقالة سوف نتكلم عن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل أو عبر مجرى البول (استئصال البروستات عبر الإحليل) أنواع العمليات والمضاعفات المحتملة لكل عملية بالإضافة للإيجابيات والسلبيات.
ما هي وظيفة غدة البروستات؟
تقع غدة البروستات أسفل المثانة مباشرة وعادة ما تكون بحجم حبة الكستناء. يمر مجرى البول (الإحليل) عبر منتصف البروستات. الوظيفة الرئيسية للبروستات هي أثناء العملية الإنجابية حيث تقوم بإنتاج سوائل تحتوي على مواد كيميائية تغذي الحيوانات المنوية للمساعدة في الإخصاب.
تضخم البروستات الحميد هو تشخيص نسيجي يشير إلى تكاثر الأنسجة الظهارية الغدية والعضلات الملساء والأنسجة الضامة داخل غدة البروستات. على الرغم من وجود العديد من الفرضيات لتفسير تضخم البروستات الحميد لكن مسبباتها الأكيدة غير معروفة، و غالبا يكون تضخم البروستات الحميد نتيجة لعوامل متعددة. و من الواضح أن ما هو ضروري لحدوث تضخم البروستات الحميد هو وجود خصيتين تعملان بشكل طبيعي (أي إنتاج الهرمون الذكري).
تعتبر مشكلة تضخم البروستات مشكلة شائعة جداً لدى الذكور و تزداد مع التقدم في السن مع زيادة انتشار، بدءًا من سن 40-45 عامًا لتصل إلى 60 ٪ في سن 60 و 80 ٪ في سن 80. وهذا لا يعني إجراء أي من عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل أو غيرها.
في حين أن تضخم البروستات الحميد في حد ذاته لا يتطلب علاجًا وليس هدفًا للتدخل العلاجي، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض أو مشاكل في التبول و السيطرة على البول. بداية التضخم و معدل النمو متغيرة جداً و تختلف كثيراً من شخص لآخر. و هذا يعني أيضاً أن ليس جميع الرجال المصابين بتضخم البروستات الحميد يحدث لديهم مشاكل منها و الغالبية العظمى منهم لا يحتاجون لإجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل أو عبر مجرى البول (استئصال البروستات عبر الإحليل) او غيرها.
إذا كنت تواجه صعوبة في بدء أو إيقاف تدفق البول أو ضعف التدفق أو الشعور بأنك لا تفرغ مثانتك تمامًا وزيادة تكرار وإلحاح الحاجة للتبول نهارًا أو ليلًا. أو نزول نقط (التنقيط) بعد الانتهاء يجب عليك مراجعة دكتور كلى ومسالك بولية للحصول على الفحص و التقييم اللازم و مزيد من النصائح.
أولا: من المهم التفريق بين تضخم غدة البروستات الحميد و سرطان البروستات. حيث يقوم استشاري الكلى و المسالك البولية بإجراء او طلب صور و فحوصات للتأكد من عدم وجود سرطان في البروستات و قد يتم اللجوء لإجراء خزعة من البروستات حيث أن عمليات سرطان البروستات تختلف عن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل.
ثانيا: لا يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات بسبب تضخم البروستات الحميد. و من المعروف علميا أن نسبة الاصابة بسرطان البروستاتا في الرجل الذي لا يعاني من تضخم البروستاتا الحميد تساوي نسبة الاصابة بالسرطان عند الرجال المصابين بالتضخم الحميد.
ثالثا: تضخم البروستات مشكلة شائعة جدا بين الرجال حيث تصل إلى نصف الرجال بعمر 65 سنة. لكن من المهم معرفة أن 30-40% من الذين لديهم أعراض من البروستات لا تتطور هذه الأعراض لديهم و تبقى مستقرة و هؤلاء طبعاً لا يحتاجون لإجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل.
رابعا: بالإمكان التخفيف من أعراض تضخم البروستات دون علاج في حال كانت الأعراض خفيفة. و ذلك باتباع بعض التغييرات على نمط الحياة. مثل التخفيف من شرب السوائل قبل الخروج من البيت أو تجنب المشروبات المحتوية على مدرات للبول مثل الكافيين أو الكحول او النيكوتين
سابقاً كان الهدف الأساسي من العلاج هو التخفيف من حدة الأعراض المزعجة التي تنتج عن الانسداد و تضخم البروستات. لكن حديثاً ركز العلاج أيضًا على الوقاية من تطور المرض والمضاعفات التي قد تنتج عنه مثل حصر البول الحاد و هذه المضاعفات قد يتم تجنبها في حال تم إجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل أو احد بدائلها ذات النجاح طويل الأمد.
ينقسم العلاج الى قسمين رئيسيين و هما أولاً، العلاجات بالأدوية في الفم او المستحضرات العشبية التي ثبت أنها تقوم على تحسين أعراض تضخم البروستات و ثانياً، العلاج الجراحي لازالة غدة البروستات أو جزء منها.
و لأن هذه المقالة تهدف لتوضيح الفروق بين عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل المختلفة فسوف نتطرق للعمليات الجراحية مباشرة:
يوصى عادةً بالعلاج الجراحي إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا فشل العلاج الطبي بالأدوية او الأعشاب أو إذا كانت الآثار الجانبية للعلاجات الأخرى غير مقبولة أو غير مرغوب فيها.
و تنقسم الجراحات اللازمة في تضخم البروستات الحميد إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
1- علاجات جراحية طفيفة التوغل و التي سنتطرق لبعضها.
2- استئصال البروستات بالجرح المفتوح أو المنظار الجراحي من ثقوب في البطن.
3- جراحات استئصال البروستات عبر الإحليل (وهو موضوع هذه المراجعة).
هي العملية الأكثر شيوعًا للتخلص من مشاكل تضخم البروستات الحميد و تعتمد على استخراج غدة البروستات على شكل قِطع صغيرة باستخدام جهاز تنظير (تيليسكوب) خاص بهذه العملية حيث يقوم استشاري المسالك البولية باستخدام تيار كهربائي لإجراء ما يسمى بالكَوِي للأنسجة بالحرارة الناتجة عن التيار الكهربائي و تقطيع أنسجة غدة البروستات التي تسببت بالأعراض. و بسبب شكل هذه القطع الصغيرة و طريقة استخراجها تم تسمية هذه الجراحة بعملية تجريف البروستات.
تفاصيل أكثر عن عملية تجريف البروستات:
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل). كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بإزالة غدة البروستاتا قطعة قطعة في كل مرة باستخدام حلقة الكَوِي. ثم يتم استخراج القطع باستخدام جهاز خاص و إرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة.
يتم السيطرة على النزيف باستخدام الكي أيضاً إما خلال عملية التجريف أو بعد الانتهاء من التجريف. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية) و يتم وصل هذه القسطرة بسوائل تعمل على غسل الدم أو التخثرات الناتجة عن العملية.
مدة العملية تتراوح بين 45-60 دقيقة و من المتوقع البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة الى 3 ليالي مع أنه في كثير من الأحيان بالإمكان الخروج في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
متى تتم إزالة قسطرة البول بعد العملية؟
سنقوم بإزالة القسطرة في الوقت المناسب بعد العملية (و هذا يعني أن مدة بقاء القسطرة تختلف من شخص الى آخر)، عادة ما بين يوم واحد إلى أسبوع في بعض الأحيان بعد العملية.
يحتاج أغلب الناس الى 2-3 أسابيع للعودة للعمل وفي حال أن طبيعة العمل مجهدة جسدياً فينصح بالاستراحة في المنزل لمدة 3-4 أسابيع.
تكلفة عملية تجريف البروستات في الأردن تتراوح بين 1500-2000 دينار أردني أو ما يعادل 2200-2900 دولار أمريكي.
تتضمن عملية ازالة البروستات بالليزر (HoLEP) تمرير منظار خاص عبر مجرى البول (الإحليل) و “تقشير” غدة البروستاتا باستخدام الليزر و هذا يعني فصل أنسجة البروستات عن الكبسولة المحيطة بها مما يؤدي لفتح مجرى البول. وعادة ما يتم وضع قسطرة إحليلية مؤقتة في نهاية العملية.
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل). كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بتقشير غدة البروستاتا على شكل قطع كبيرة باستخدام الليزر الخاص بإزالة الأنسجة. ثم يتم استخراج القطع باستخدام جهاز خاص و إرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة.
يتم السيطرة على النزيف باستخدام الليزر أيضاً خلال عملية التقشير. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية) و يتم وصل هذه القسطرة بسوائل تعمل على غسل الدم أو التخثرات الناتجة عن العملية.
مدة العملية تتراوح بين 60-120 دقيقة بناءاً على حجم غدة البروستات و من المتوقع البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة فقط مع أنه في كثير من الأحيان بالإمكان الخروج في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
سنقوم بإزالة القسطرة في الوقت المناسب بعد العملية (و هذا يعني أن مدة بقاء القسطرة تختلف من شخص الى آخر)، عادة ما بين يوم واحد إلى يومين بعد العملية.
يحتاج أغلب الناس الى 2-3 أسابيع للعودة للعمل وفي حال أن طبيعة العمل مجهدة جسدياً فينصح بالاستراحة في المنزل لمدة 3-4 أسابيع.
تكلفة عملية تقشير البروستات بالليزر (HoLEP) في الأردن تتراوح بين 3000-4000 دينار أردني أو ما يعادل 4400-5800 دولار أمريكي.
تتضمن عملية الريزوم Rezūm للتخلص من تضخم البروستات الحميد حقن بخار الماء في غدة البروستات و يعتمد عدد الحقن المطلوبة على حجم البروستاتا. بعد الإنتهاء من العملية يتم وضع قسطرة حالبية مؤقتة في مكان العملية لتجنب خطر الاحتباس (حصر البول) و تتم إزالة هذه القسطرة بعد بضعة أيام.
تتقلص غدة البروستاتا بسبب الحقن بالبخار خلال الأسابيع التالية للتبخير و هذا يؤدي الى فتح مجرى البول للسماح بتحسين تدفق البول وإفراغ المثانة، و على الرغم من أن إجراء العملية يتم عبر الاحليل إلا أن هذه العملية لا تصنف ضمن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل و تصنف على أنها من عمليات البروستات طفيفة التوغل، و السبب في ذلك هو امكانية إجرائها تحت التخدير الموضعي.
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل) أو حتى التخدير الموضعي. كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بحقن البخار في البروستاتا تحت الرؤية المباشرة من خلال التلسكوب باستخدام أداة خاصة لبخار الماء. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية).
لا يتم استخراج أية أجزاء من البروستاتا وإرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة. مدة العملية تتراوح بين 10-15 دقيقة و من المتوقع الخروج من المستشفى في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
سنقوم بإزالة القسطرة بعد عدة أيام وذلك لمنع حدوث حصر البول الناتج عن التبخير حيث أن انكماش أنسجة البروستاتا يحتاج لبعض الوقت.
تكلفة عملية تبخير البروستات (Rezūm) في الأردن تتراوح بين 2500-3500 دينار أردني أو ما يعادل 3600-5000 دولار أمريكي.
الجواب هو أنه يختلف من شخص لآخر و لا يوجد عملية هي الأفضل للجميع.
حيث يتم تحديد حجم غدة البروستات قبل العملية عن طريق التصوير بالسونار أو صورة الرنين المغناطيسي. و يتم تقسيم البروستات المتضخمة بناءاً على حجمها إلى بروستات صغيرة الحجم (30 غرام أو أقل) أو بروستات متوسطة الحجم (30-80 غم) او كبيرة الحجم (80-150 غم) او كبيرة جداً (أكثر من 150 غم). كما و يجب أيضاً معرفة شكل غدة البروستات. فعلى سبيل المثال، قد تحتوي غدة البروستات على فَصٍّ أوسط على شكل نتوء داخل المثانة (الفص الأوسط ذو الصمام الكروي) و هذا قد يعطي نتائج سيئة لدى العلاج بالأدوية و بعض العمليات.
يوجد عمليات متنوعة وخيارات كثيرة لعلاج تضخم البروستات و الأعراض الناتجة عنها.
تختلف العملية الأفضل للبروستات من مريض لآخر.
تأخير إجراء عملية استئصال البروستات قد ينتج عنه مضاعفات معينة حتى بعد إزالة البروستاتا لذلك من المهم عدم التأخير في مراجعة طبيب المسالك البولية و عدم تضييع الوقت في البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن احسن دكتور مسالك بولية و القيام بأخذ رأي طبيب مختص بدلا من ذلك. يقوم أخصائي جراحة الكلى و المسالك بتحديد الخيار الأحسن لكل مريض بناءً على معطيات كثيرة
المراجع:
استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وامراض الذكورة والعقم، عضو الزمالة الأمريكية لجراحة المناظير والحصى والليزر
العنوان:-
الاردن – عمان – شارع مي زيادة – مستشفى فرح – الطابق الأول عيادة رقم 108
رقم الهاتف
962798278273779
البريد الالكتروني
[email protected]