Table of Contents

فرط نشاط المثانة المثانة العصبية

فرط نشاط المثانة (Over Active Bladder) 

فرط نشاط المثانة (Over Active Bladder) أو ما يُعرف بالمثانة المتهيجة ، وهي حالة تشمل مجموعة من الأعراض التي يعاني منها الجهاز البولي، مثل الحاجة المتكررة والملّحة للتبول و سلس البول الإلحاحي أو الرغبة المفاجئة والقوية في التبول والتي يصعب السيطرة عليها، وغالباً ما تؤدي إلى تسرب لا إرادي.

تعد حالة فرط نشاط المثانة شائعة ومنتشرة نسبيًا؛ لذلك قد يُساء وصفها بأنها من الأعراض الطبيعية للتقدم في العمر وأنه من الواجب التعايش معها، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فهي حالة طبية تستدعي العلاج الذي قد يساعدك مهما كان عمرك.

نظرة عامة على الجهاز البولي :

هو جزء من الجهاز البولي التناسلي، وهو المسؤول عن تصفية الفضلات من الجسم وإخراجها عبر البول. وظائف كل عضو في الجهاز البولي كالتالي:

  1. الكليتان: تقومان بتصفية الفضلات والسموم من الدم وتنتجان البول.
  2. الحالبين: تجمعان البول المنتج من الكليتين وتنقلانه إلى المثانة.
  3. المثانة: تخزن البول و تسمح بتحكم فعال في إفراغه.
  4. صمَّام التحَكُّم: يربط المثانة بمجرى البول ويساعد في تحكم تدفق البول أثناء الإخراج.
  5. الإحليل: ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم عبر القناة البولية.

 تعمل هذه الأعضاء سويًا للمحافظة على توازن السوائل والفضلات في الجسم من خلال عملية تصفية وإفراز البول.

ما هي أكثر الفئات المعرضة للإصابة بفرط نشاط المثانة؟

  1. كبار السن: حيث يرتبط التقدم في العمر تناسبًا طرديًا مع خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة، ويعود ذلك إلى التغيرات في عضلات المثانة والجهاز العصبي.
  2. الجنس: حيث تعد فئة النساء أكثر عرضة في للإصابة بسبب العوامل التشريحية و الهرمونية، كما أن الحمل والولادة تسبب ضغط زائد على منطقة الحوض مما يزيد من تمدد عضلات المثانة.
  3. الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا حيث يؤدي إلى الضغط على المثانة.

ما هي أسباب فرط نشاط المثانة؟

  1. التقدم في العمر.
  2. الاضطرابات العصبية مثل إصابات الحبل الشوكي ومرض الشلل الرعاش والتصلب المتعدد.
  3. اضطرابات المسالك البولية مثل التهابات المسالك البولية وحصوات المثانة.
  4. الأدوية مثل مدرات البول.
  5. السكري وأمراض الكلى.
  6. نمط الحياة الذي يشمل الاستهلاك الزائد للكافيين والكحول.
  7. زيادة الوزن.
  8. توسع عضلات الحوض الذي قد ينتج من الولادة.

أعراض فرط نشاط المثانة:

  1. الحاجة الملحة والقوية للتبول
  2. سلس البول تسرب البول بشكل غير إرادي عند الحاجة الملحة
  3. زيادة تكرار البول
  4. التبول الليلي المتكرر
  5. الشعور بعدم تفريغ المثانة بشكل كامل بعد التبول
  6. تأثر جودة النوم والصحة النفسية

كيف يتم تشخيص فرط نشاط المثانة؟

  1. السيرة المرضية: وهي أول خطوة في رحلة التشخيص حيث يتم أخذ تاريخ طبي مفصل يشمل السؤال عن الوضع الصحي الحالي والأعراض وجميع التفاصيل الطبية التي تتعلق بالمريض.
  2. الفحص السريري.
  3. تحليل البول.
  4. السجل اليومي للمثانة: وهي وسيلة تتبّع وتقييم تمكّن المرضى من تسجيل كمية السوائل التي يتم تناولها وعدد مرات التبول وتوقيت حدوث تسرب البول والتي من الممكن أن تساعد في تحديد شدة الأعراض.
  5. اختبار ديناميكا البول (تخطيط المثانة): والي يعمل على تقييم جودة أداء المثانة والعضلات ومجرى البول. 
  6. فحص أعصاب المثانة (تخطيط أعصاب الحوض)
  7. التصوير عبر الموجات فوق الصوتية.
  8. تنظير المثانة.

علاج فرط نشاط المثانة:

  • تغيير نمط الحياة: والذي يتضمن الحد من الأطعمة والمشروبات التي تهيج وتزعج المثانة وتشمل تجنّب الأطعمة الحارة والمشروبات المليئة بالكافيين مثل القهوة والشاي والكحول كما يُنصح بالحفاظ على وزن جسم مثالي
  • تمارين قاع الحوض Kegel exercises و تمارين تدريب المثانة
  • العلاج الدوائي: وتشمل الأدوية التي تساعد في ارتخاء المثانة مثل توليترودين Toleterodine ، تروسبيم Trospium
  • حقن البوتوكس: إذا لم تؤدي التغييرات في نمط الحياة والدواء إلى نتائج مرضية، قد يتم تقديم الحقن كخيار للعلاج. حيث يعمل البوتوكس على الحد من الشعور بالحاجة الملحة للتبول وعدم القدرة على السيطرة عليه عن طريق مساعدة المثانة على الاسترخاء حيث يساهم في تخفيف التقلصات العضلية عن طريق منع إطلاق مادة الأسيتيل كولين، وهي مادة تلعب دورًا في تنشيط العضلات . يتم إجراء الحقن في العيادة باستخدام التخدير الموضعي وتدوم آثار البوتوكس حتى ستة أشهر.
  • التحفيز العصبي الكهربائي (Neuromodulation): هو أحد أساليب علاج فرط نشاط المثانة. يشمل هذا العلاج تطبيق إشارات كهربائية على الأعصاب المرتبطة بالمثانة بهدف تنظيم نشاطها وتحسين التحكم في التبول. هناك نوعان رئيسيان من التحفيز العصبي لعلاج فرط نشاط المثانة:
  • تحفيز العصب الحوضي (Sacral Neuromodulation): في هذا العلاج، يتم زرع جهاز صغير تحت الجلد يرتبط بـ الأعصاب الحوضية. يقوم هذا الجهاز بإرسال إشارات كهربائية إلى الأعصاب الحوضية، وهذا يؤثر على نشاط المثانة والعضلات المحيطة بها. يمكن لهذا النوع من التحفيز أن يساعد في تحسين التحكم في التبول وتقليل أعراض فرط نشاط المثانة.
  • تحفيز العصب التلقائي (Posterior Tibial Nerve Stimulation – PTNS): يشمل هذا العلاج توصيل إشارات كهربائية إلى العصب الذي يقع في منطقة الكاحل، والذي يرتبط بـ الأعصاب المسؤولة عن التحكم في المثانة
  • العلاج الجراحي: ويتم اللجوء إليه في الحالات الشديدة عند عدم الاستجابة للعلاجات السابقة

مضاعفات فرط نشاط المثانة:

  1. التأثير السلبي على جودة الحياة وتقليل القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية 
  2. اضطرابات النوم
  3. القلق والضغط النفسي
  4. المشاكل الجنسية

كيف تتم الوقاية من فرط نشاط المثانة؟

  1. شرب الماء بشكل مناسب: تجنب شرب كميات كبيرة من المشروبات في وقت واحد، واختيار توزيع السوائل على مدار اليوم بشكل متساوٍ.
  2. تجنب التهيجات: تجنب المأكولات والمشروبات التي تحتوي على مواد مثيرة للمثانة مثل الكافيين والكحول والحمضيات.
  3. تدريب عضلات الحوض: ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض قد تساعد في تحسين السيطرة على المثانة.
  4. الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساهم في تقليل الضغط على منطقة الحوض.
  5. تجنب التدخين: التدخين يمكن أن يزيد من خطر تطور مشاكل المثانة.
  6. تفادي الإمساك: الإمساك المزمن قد يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة، لذا من المهم تجنبه.
  7. التحكم في السوائل قبل النوم: محاولة تقليل شرب السوائل قبل النوم قد يقلل من الحاجة للتبول خلال الليل

الخاتمه

تعتبر حالة فرط نشاط المثانة من الحالات التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والصحة النفسية للأفراد المصابين بها، حيث يكون من الصعب ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي بسبب الحاجة المستمرة للتبول والقلق من التسريب مما يؤدي إلى تجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، كما ترتبط بالشعور بالإحراج والقلق مما يجعل من الضروري البحث عن علاج مناسب لضمان جودة الحياة.

إذا كنت تعاني من أعراض فرط نشاط المثانة لا تتردد باستشارة طبيب المسالك البولية والحصول على العلاج المناسب.

المراجع