Table of Contents

السلس البولي عدم التحكم الكامل بالتبول سلس البول

سلس البول الأعراض والأسباب وطرق العلاج

سلس البول أو عدم التحكم الكامل بالتبول يعد أمرا شائعا ومسبب كبير للإحراج. شدة سلس البول تتراوح بين تسريب بسيط للبول مع العطس والسعال إلى إلحاح شديد في الرغبة للتبول لدرجة أن الشخص قد لا يتمكن من الوصول لدورة المياه في الوقت المناسب.
و على الرغم من أن السلس البولي يحدث بنسبة أعلى مع التقدم في السن إلا أنه ليس عملية طبيعية ناتجة عن الشيخوخة.
إذا كنت من الذين يعانون من السلس البولي بشكل يومي فلا تتردد بمراجعة طبيبك. ففي أغلب الحالات قد يكون الحل في بعض التعديلات في نمط الحياة أو إعطاء أدوية عن طريق الفم و التي تخفف من السلس بشكل كبير أو تجعله يختفي تماما.

أعراض سلس البول

العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المثانة. يتسبب النوع الأكثر شيوعاً من العدوى بالمثانة بواسطة البكتيريا وهو بكتيريا (E. coli)، وهي نوع من البكتيريا التي تعيش عادة في الجهاز الهضمي. يمكن للبكتيريا أن تسافر من الشرج إلى الإحليل وبالتالي إلى المثانة مسببة عدوى. تشمل الأنواع الأخرى من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب المثانة الكليبسيلا وبروتيوس وسطحية العنقوديات الذهبية.

بالإضافة إلى العدوى البكتيرية، يمكن لعوامل أخرى أن تساهم في تطور التهاب المثانة. يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل وسن اليأس، من إصابة النساء بالتهاب المثانة. كما يمكن أن تزيد بعض الأدوية، مثل الأدوية الكيميائية والأدوية التي تثبط جهاز المناعة، من خطر الإصابة . كما يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بسبب عيوب في الجهاز البولي أو اضطرابات في المثانة.

من المهم ملاحظة أن التهاب المثانة لا يسببه دائمًا العدوى. في بعض الحالات، يمكن أن يسبب التهاب المثانة مواد كيميائية مهيجة، مثل تلك الموجودة في بعض الصابون أو العطور. يُعتقد أن التهاب المثانة البيني هو نوع من التهاب المثانة المزمن، والذي يعتقد أنه يسبب التهاب المثانة الذي لا ينجم عن العدوى.

أنواع السلس البولي:

  1. سلس البول الإجهادي (Stress Urinary Incontinence):
    تفقد المثانة البول في هذا النوع عند تعرضها لضغط خارجي مثل العطس أو السعال أو الضحك أو ممارسة تمارين الرياضة بشدة أو حمل شيء ثقيل.
  2. سلس البول الإلحاحي (Urge Urinary Incontinence):
    في هذا النوع يعاني الشخص من شعور مفاجيء و الحاجة المستعجلة في تفريغ المثانة ثم يفقد السيطرة على البول.
  3. سلس البول الفيضي ( Overflow Incontinence)
    يعاني المصاب بهذا النوع من تقطير مستمر في البول و يزيد تسريب البول أثناء النوم بسبب عدم التفريغ الكامل للمثانة.
  4. سلس البول الوظيفي ( Functional urinary incontinence):
    في هذه الحالة يقوم عند المصاب مرض آخر يمنعه من الوصول لدورة المياه في الوقت المناسب أو أن لا يتمكن من إزالة ملابسه للتبول. كأن يكون غير قادر على تحريك اليدين أو الرجلين.
  5. السلس المختلط (Mixed Urinary Incontinence):
    و هو وجود أكثر من نوع من سلس البول في نفس الوقت.

أسباب سلسل البول

سلس البول يعتبر عرضاً أكثر منه مرضاً. و يمكن أن ينتج عن عادة يومية سيئة أو نتيجة مرض آخر. التقييم الشامل لكل حالة قد يكشف عن السبب و يساعد بالعلاج. وفيما يلي اهم الاسباب التي تؤدي الى مشكلة سلس البول:- 

اسباب سلس البول المؤقت:

 

بعض الأغذية و المشروبات و الأدوية تعمل على إدرار البول أو على زيادة نشاط المثانة و منها:

  • الكحول.
  • الكافيين (Caffeine).
  • المشروبات الغازية و الماء الفوار.
  • المُحَلِيّات الصناعية.
  • الأطعمة الغنية بالتوابل أو السكر أو الحمض, مثل فواكه الحمضيات.
  • أدوية أمراض القلب و الضغط و المهدئات و الأدوية الراخية للعضلات.
  • الجرعات العالية من فيتامين ج (Vitamin C).

كما وأن السلس المؤقت قد ينتج عن أمراض سهلة العلاج مثل التهابات البول وكذلك الإمساك, حيث أن الكثير من الأعصاب المغذية للمثانة و المستقيم مشتركة, لذلك فإن وجود الإمساك يجعل هذه الأعصاب تزيد من نشاطها لإفراغ المستقيم و بالتالي يزداد نشاط المثانة.

اسباب سلس البول الدائم:

من الأسباب أو الأمراض التي قد تؤدي إلى سلس دائم في البول التالي:

  • الحمل: التغيرات الهرمونية و زيادة حجم الرحم و وزن الطفل أثناء الحمل قد يؤدي الى سلس البول الإجهادي.
  • الولادة: الولادة المهبلية خاصة مع التكرار قد تؤدي لإضعاف عضلات الحوض ومنها عضلات التحكم بالبول بالإضافة إلى إحداث أضرار بالأعصاب الحوضية و الأنسجة الداعمة حول المهبل و الإحليل و هذا بالتالي قد يؤدي الى هبوط الأعضاء-مثل الرحم أو المثانة أو المستقيم- إلى المهبل و قد تبرز للخارج أيضا. هذه الحالة (التهبيطة) و ضعف عضلات الحوض عادة ما يكون مصحوبا بسلس البول.
  • التغيرات مع العمر: التقدم في العمر يزيد من نسبة التليفات في المثانة و بالتالي نقصان السعة التخزينية لها. بالإضافة أن انقباضات المثانة اللاإرادية تزداد في التكرار مع التقدم في العمر.
  • سن اليأس: بعد سن اليأس يقل إنتاج هرمون الإستروجين عند النساء و هذا الهرمون هو المسؤول عن المحافظة على بطانة المثانة و الإحليل. عدم وجود هذه البطانة بوضع جيد يزيد من أعراض سلس البول.
  • استئصال الرحم: العديد من العضلات و الأربطة تدعم الرحم و المثانة أيضا بنفس الوقت. لذلك فإن إزالة الرحم جراحيا قد يؤدي للإضرار بهذه العضلات و الأربطة و العضلات الحوضية بشكل عام مما قد يؤدي لحدوث سلس البول أو التهبيطة.
  • تضخم البروستات: و في الرجال سلس البول الإجهادي أو الإلحاحي قد ينتج عن أورام البروستات. أو الأكثر شيوعا أن ينتج عن علاج أورام البروستات.
  • أمراض الأعصاب: مثل تصلب الأنسجة المتعدد (Multiple Sclerosis) و الباركينسون أو السكتة الدماغية أو اصابات العمود الفقري. قد تقوم هذه الأمراض أو الإصابات بتغيير في الإشارات العصبية للمثانة من زيادة أو نقصان و هذا قد يؤدي لسلس البول.

تشخيص سلس البول

من المهم تحديد نوع سلس البول الموجود لديك و عادة ما يتم ذلك بطرح القليل من الأسئلة. نوع سلس البول مهم في تحديد الفحوصات اللازمة و خطة العلاج الأنجح. لذلك عادة ما تبدأ خطوات التشخيص بأخذ السيرة المرضية ثم الفحص السريري. من بعد ذلك قد يتم طلب بعض الفحوصات و الصور حسب الحالة ومنها:

1. تحليل البول: يساعد في الكشف عن وجود الإلتهابات بالإضافة لأشياء أخرى.
2. المذكرات اليومية لشرب الماء و للتبول: تقوم بتسجيل كمية ما تشرب من الماء, و أوقات التبول و كمية البول في كل مرة, و ما اذا كان لديك إلحاح في الذهاب لدورة المياه أو لا, و عدد المرات التي حصل بها عدم سيطرة على البول.
3.قياس كمية البول المتبقي بعد التبول: ويمكن القيام بهذا بعمل صورة ألتراساوند (سونار) بعد تفريغ المثانة أو بوضع قسطرة في الإحليل.

كما ويمكن طلب تخطيط المثانة في حالات معينة خاصة اذا كان إجراء عملية جراحية خيارا واردا.

من المهم تحديد نوع سلس البول الموجود لديك و عادة ما يتم ذلك بطرح القليل من الأسئلة. نوع سلس البول مهم في تحديد الفحوصات اللازمة و خطة العلاج الأنجح. لذلك عادة ما تبدأ خطوات التشخيص بأخذ السيرة المرضية ثم الفحص السريري. من بعد ذلك قد يتم طلب بعض الفحوصات و الصور حسب الحالة ومنها:

1. تحليل البول: يساعد في الكشف عن وجود الإلتهابات بالإضافة لأشياء أخرى.
2. المذكرات اليومية لشرب الماء و للتبول: تقوم بتسجيل كمية ما تشرب من الماء, و أوقات التبول و كمية البول في كل مرة, و ما اذا كان لديك إلحاح في الذهاب لدورة المياه أو لا, و عدد المرات التي حصل بها عدم سيطرة على البول.
3.قياس كمية البول المتبقي بعد التبول: ويمكن القيام بهذا بعمل صورة ألتراساوند (سونار) بعد تفريغ المثانة أو بوضع قسطرة في الإحليل.

كما ويمكن طلب تخطيط المثانة في حالات معينة خاصة اذا كان إجراء عملية جراحية خيارا واردا.

 

علاج سلس البول

 

تدريبات المثانة: أو تأجيل التبول قليلا بعد حدوث الإلحاح للذهاب لدورة المياه. يمكنك البدء بتأجيل التبول 10 دقائق بعد الشعور بالرغبة الشديدة للتبول في كل مرة. و الهدف هو الوصول لفترات عدم ذهاب لدورة المياه تصل ل 2.5 إلى 3.5 ساعة.
التبول مرتين: وهي عبارة عن الانتظار لعدة دقائق بعد الانتهاء من التبول ثم التبول مرة أخرى. وتهدف لإفراغ المثانة بشكل أفضل عند الذين يعانون من السلس البولي الفيضي.
التبول على المواعيد: عبارة عن الذهاب لدورة المياه على مواعيد محددة كل ساعتين الى 4 ساعات بدل الإنتظار حتى الشعور بالرغبة للتبول و التي قد تكون شديدة الإلحاح.
التحكم بكمية و نوعية الأشربة و الأغذية: لاستعادة السيطرة على المثانة. قد يفيد وقف بعض المشروبات مثل الغازية منها و الحمضية أو التي تحتوي على كافيين. كما و أن ممارسة التمارين الرياضية و التنزيل من الوزن يعد مفيدا أيضا.

أولا العلاج بتغيير السلوك اليومي:

  • تدريبات المثانة: أو تأجيل التبول قليلا بعد حدوث الإلحاح للذهاب لدورة المياه. يمكنك البدء بتأجيل التبول 10 دقائق بعد الشعور بالرغبة الشديدة للتبول في كل مرة. و الهدف هو الوصول لفترات عدم ذهاب لدورة المياه تصل ل 2.5 إلى 3.5 ساعة.
  • التبول مرتين: وهي عبارة عن الانتظار لعدة دقائق بعد الانتهاء من التبول ثم التبول مرة أخرى. وتهدف لإفراغ المثانة بشكل أفضل عند الذين يعانون من السلس البولي الفيضي.
  • التبول على المواعيد: عبارة عن الذهاب لدورة المياه على مواعيد محددة كل ساعتين الى 4 ساعات بدل الإنتظار حتى الشعور بالرغبة للتبول و التي قد تكون شديدة الإلحاح.
  • التحكم بكمية و نوعية الأشربة و الأغذية: لاستعادة السيطرة على المثانة. قد يفيد وقف بعض المشروبات مثل الغازية منها و الحمضية أو التي تحتوي على كافيين. كما و أن ممارسة التمارين الرياضية و التنزيل من الوزن يعد مفيدا أيضا.

ثانيا: تمارين تقوية عضلات الحوض

قد يقوم طبيبك بنصحك بممارسة هذه التمارين بشكل مستمر لتقوية العضلات المسؤولة عن التحكم في البول. تمارين تقوية عضلات الحوض تعرف أيضا بتمارين كيجل هذه التمارين مفيدة بشكل خاص لسلس البول الإجهادي و لكنها أيضا مفيدة للذين يعانون من سلس البول الإلحاحي.

و للقيام بتمارين تقوية عضلات الحوض تخَيَّل أنك تحاول منع البول من الخروج ثم:

  • قم بشد العضلات التي تستخدمها عادة لإيقاف التبول لمدة 5 ثوانٍ ثم قم بإرخائها لمدة 5 ثوان.
  • حاول زيادة مدة شد العضلات لمدة 10 ثوان و الإرخاء لمدة 10 ثوان.
  • حافظ على ممارسة إمساك البول لمدة 10 ثوان و الإرخاء 10 ثوان على ثلاث مرات في اليوم و في كل مرة قم باجراء دورة الشد و الإرخاء 10 مرات.

ثالثا التحفيز بالكهرباء:

تتم عملية تحفيز المثانة بالكهرباء بوضع الأقطاب بشكل مؤقت في المستقيم أو المهبل وجعل عضلات الحوض تنقبض (بالتحفيز) بالكهرباء. التحفيز البسيط قد ينفع في سلس البول الإجهادي و السلس الإلحاحي و لكن جلسات العلاج قد تمتد لعدة أشهر.

رابعاً: العلاج الدوائي

  • مضادات مفعول الكولين : هذه الأدوية تقوم بإرخاء عضلات المثانة لذا فهي فعالة في حالات زيادة نشاط المثانة و السلس البولي الإلحاحي.
  • ميرابيغرون : هذا العلاج أيضا يستخدم لسلس البول الإلحاحي و يقوم بإرخاء عضلات المثانة و يزيد من السعة التخزينية للمثانة.
  • حاصرات ألفا: للرجال الذين يعانون من سلس البول الفيضي أو سلس البول الإلحاحي. و تساعد هذه الأدوية على إرخاء العضلات في عنق المثانة والألياف العضلية في البروستات مما يساعد على إفراغ المثانة شكل أفضل. و من الأمثلة عليها علاج التامسولوسين (Tamsolusin).
  • هرمون الإستروجين الموضعي : للإناث اللاتي يعانين من سلس البول يمكن وضع جرعات قليلة من الهرمون الأنثوي (الإستروجين) في منطقة الإحليل و المهبل على شكل كريم أو لصقات لإعادة الأنسجة لوضع أفضل.

خامسا الأجهزة (معدات) الطبية

سادسا التداخلات الجراحية البسيطة (الطفيفة):

  • حقن المواد المضخمة للأنسجة (Bulking materials injections):
    و هي عبارة عن مواد صناعية يتم حقنها في الأنسجة المحيطة بمجرى البول (الإحليل) و هذا يساعد في ابقاء الإحليل مغلقا و يقلل من تسرب البول. رغم أن هذه العملية تعد من العمليات ذات التداخلات البسيطة الا أن فاعليتها أقل من العمليات الجراحية العادية و يجب تكرار حقن المواد كلما قلت فاعليتها بشكل منتظم.

  • حقن سم البوتيولينيوم نوع A في عضلات المثانة ((Botulinum Toxin A (Botox):
    و هذا الإجراء ذو التداخل البسيط يفيد في علاج زيادة نشاط المثانة في حال لم تنفع العلاجات الأخرى في خفض ضغط المثانة و السيطرة على التبول. و يجب إعادة الحقن كل عدة شهور أيضا (عند عودة الأعراض) و بانتظام.

  • لمحفزات العصبية (Nerve Stimulators): و هي عبارة عن جهاز (يشبه جهاز تنظيم دقات القلب) يتم زراعته تحت الجلد و يقوم بارسال نبضات كهربائية للأعصاب العجزية (الأعصاب المسؤولة عن التحكم بالمثانة) و هذا الإجراء يعد مفيدا في بعض حالات السلس الإلحاحي.

سابعا العلاج الجراحي :

  • جراحات علاَّقة الإحليل (Sling procedures):
    عادة ما يتم استخدام علاقة صناعية أو شبكية و التي يتم جعلها تلتف حول الإحليل و عنق المثانة و ذلك يساعد في إبقاء الإحليل مغلقاً خاصة مع العطس أو السعال. و هذه العملية مفيدة بشكل خاص في علاج السلس البولي الإجهادي.

  • جراحات تعليق عنق المثانة (Bladder neck suspension):
    و هي عملية يتم فيها تدعيم منطقة عنق المثانة و الإحليل جراحيا و عادة ما يتم إجراؤها تحت التخدير العام.

    جراحات إصلاح التهبيط (Prolapse surgeries):
  • عند النساء اللواتي يعانين من هبوط الأعضاء الناتج عن ضعف عضلات الحوض بالإضافة لوجود سلس البول يتم اجراء عملية اصلاح قد تكون خليط بين النوعين السابقين.

    صمام البول الاصطناعي (Artificial urinary sphincter):
  • في الرجال يتم وضع حلقة قابلة للنفخ و التفريغ حول عنق المثانة و الإحليل للمساعدة على ابقائه مغلقا. عند التبول يقوم الشخص بالضغط على صمام خاص لتفريغ السائل من الحلقة و السماح للبول بالخروج.