Table of Contents

حصى الكلى اعراض حصى الكلى علاج جصى الكلى

حصى الكلى: الأنواع، الأسباب والأعراض، خيارات العلاج والأدوية

حصى الكلى ( renal lithiasis, nephrolithiasis) هي رواسب صلبة مكونة من الأملاح و المعادن التي تتكون داخل الكلية.
حصى الكلى لها أسباب كثيرة و يمكن أن تؤثر على أي جزء من المسالك البولية من الكليتين حتى المثانة. في كثير من الأحيان تتشكل الحصى عندما يصبح البول مركزا مما يسمح للأملاح و المعادن أن تتبلور و تلتصق ببعضها البعض.
مرور حصى الكلى قد يكون مؤلما جدا ، لكنها عادة لا تتسبب في أضرار دائمة خاصة اذا تم تشخيصها في الوقت المناسب. في بعض الأحيان أخذ مسكن للألم و شرب كميات كبيرة من الماء قد يكون كافيا لإخراج الحصى. و في أحيان أخرى قد تعلق الحصوة في مكان معين أو قد تتسبب في التهابات أو مضاعفات أخرى و هذا قد يستدعي إجراء عملية جراحية.
قد يقوم طبيبك أيضا بنصحك لإتخاذ اجراءات أو أخذ علاجات لمنع أو تخفيف تكون الحصى اذا كنت من الذين لديهم تكرار في تكوين الحصى.

الأعراض

حصى الكلى قد لا تتسبب في أعراض حتى تتحرك من مكان تكونها إما داخل الكلية أو أن تمر في الحالب (وهو الأنبوب الواصل بين الكلية و المثانة). وعند ذلك قد تعاني من بعض هذه الأعراض:
 
  1. ألم شديد في الخاصرة أو الظهر تحت الأضلاع.
  2. ألم يظهر في اسفل البطن الى أعلى الفخذ.
  3. الألم قد يأتي في موجات و متفاوت في الشدة.
  4. الألم عند التبول.
  5. أن يكون لون البول أحمر أو بني.
  6. أن يكون البول عكرا أو ذا رائحة كريهة.
  7. الغثيان و الإستفراغ.
  8. الرغبة المستمرة بالتبول.
  9. التكرار الكثير في التبول.
  10. ارتفاع الحرارة أو القشعريرة في حال وجود التهابات.
  11. التبول بكميات قليلة.

الأسباب :

تكوين الحصى له العديد من الأسباب و عادة لا يتم تحديد سبب معين خاصة اذا لم يكن هناك تكرار شديد في تكوين الحصى.
تتكون حصى الكلى عندما تزداد كمية المواد المكونة للبلورات (مثل الكالسيوم و الأوكسالات و حمض اليوريك) عن حدود الذائبية للماء في البول. و في نفس الوقت قد تكون كميات المواد التي تقلل من التبلور او من التصاق البلورات مع بعضها قليلة. و هذا ما يجعل البيئة مناسبة لتكوين الحصى.

أنواع حصى الكلى:

معرفة نوع الحصى يفيد في تحديد سبب تكون الحصى و قد يعطي فكرة عن بعض التدابير للتقليل من احتمالية تكرارها. لذا ينصح بالاحتفاظ بالحصى اذا خرجت صدفة و احضارها للطبيب لإجراء تحليل لها.
و من أكثر الأنواع انتشارا التالي:
 
  1. حصى الكالسيوم: أغلب حصى الكلى تتكون من هذا النوع, عادة على شكل أوكسالات الكالسيوم, الأوكسالات مادة تتوفر طبيعيا في الكثير من المواد الغذائية كما و يتم انتاجها في الكبد أيضا. تكثر الأوكسالات في بعض أنواع الفواكه و الخضروات بالإضافة للشوكولاته و المكسرات اللتان تحتويان على كمية عالية منه. هناك عوامل عديدة تزيد من تراكيز الكالسيوم و الأوكسالات في البول منها طبيعة الغذاء المتناول و الجرعات العالية لفيتامين د و العمليات الجراحية التي تتضمن تحويل مسار الأمعاء.شكل آخر من حصى الكالسيوم و هو فوسفات الكالسيوم يكون شائعا أكثر في حالات وجود المشاكل الأيضية مثل حُمَاضُ النُّبَيباتِ الكُلْوِيَّةِ (Renal tubular Acidosis), كما و أن هذا الشكل من الحصى قد يكون مرتبطا بالصداع النصفي أو أدوية النوبات مثل التوبيرامات (توباماكس).
  2. حصى الستروفايت (ماغنيسيوم أمونيوم فوسفات). أو ما يسمى بحصى الإلتهابات لأنها عادة ما تتكون كإستجابة للإلتهابات المتكررة أو المزمنة للمسالك البولية. هذه الحصى تمتاز بسرعة النمو و التكرار وتصل لأحجام كبيرة نسبيا دون احداث أعراض كثيرة.
  3. حصى حمض اليوريك (الحمض البولي). هذه الحضى تتكون عند الناس الذين لا يشربون كميات كافية من الماء أو يخسرون الكثيرمن الماء دون تعويض كافي أو يأكلون غذاء عالي البروتينات. و عند اللذين لديهم داء النقرس.
  4. حصى السيستين. هذه الحصى تتكون عند بعض الناس نتيجة لمرض وراثي تفرز الكلية فيه كميات كبيرة من بعض الأحماض الأمينية (السيستينية) أو (Cystinuria).
 

العوامل التي تزيد احتمالية تشكل حصى الكلى:

  1. السيرة المرضية للعائلة أو للشخص نفسه. أنت عرضة للإصابة بالحصى اذا كان أحد أفراد عائلتك قد أصيب بها. كما و أن اصابتك السابقة بالحصى تزيد احتمالات أن تصاب بها مرة أخرى.
  2. الجفاف. عدم شرب كميات كافية من الماء باستمرار يعد من العوامل الرئيسية لزيادة العرضة للإصابة بالحصى. كما وأن وجودك في الأجواء الدافئة أو التعرق أثناء النهار بشكل كبير يزيد العرضة للإصابة بالحصى.
  3. العادات الغذائية. تناول وجبات غنية بالبروتينات أو الملح أو السكر يزيد العرضة للإصابة ببعض أنواع الحصى.
  4. الوزن الزائد. و جود مؤشر عالي لكتلة الجسم (Body mass index) أو مقياس عالي لمحيط الخصر أو الزيادة المستمرة في الوزن تزيد من العرضة للإصابة بالحصى.
  5. أمراض أو جراحات الجهاز الهضمي. جراحات تحويل مسار المعدة أو الأمعاء, أو مرض التهاب الأمعاء المزمن (Inflammatory bowel disease) أو الإسهال المزمن تسبب تغيرات في العمليات الهضمية بطريقة تزيد من امتصاص الكالسيوم و الماء و تزيد من مستويات المواد ذات القدرة على تكوين الحصى في البول.

التشخيص:​

اذا كان هناك اشتباه بوجود حصى الكلى فإن طبيبك قد يقوم بطلب مجموعة من الفحوصات و الصور التشخيصية والتي منها:
  1. تحاليل الدم. قد تكشف فحوصات الدم عن وظائف الكلى أو وجود أمراض أخرى أو ارتفاع في مستوات الكالسيوم و حمض اليوريك.
  2. تحاليل البول. فحص البول بعد تجميعه لمدة 24 ساعة يظهر ان كانت الكلى تخرج مستويات عالية من الأملاح و المعادن التي تكون الحصى أو يكشف عن مستويات منخفضة من المواد المانعة لتكون الحصى.
  3. الصور. و هناك عدة أنواع للتصوير بهدف تشخيص الحصى أو متابعة العلاج لها. فقد تكون الصورة عبارة عن صورة أشعة X لمنطقة البطن والحوض لكن هذه الصورة لا تبين الحصى الصغيرة جدا و تتأثر بالغازات في القولون و الأمعاء. وقد يكون التصوير بالسونار (الألتراساوند) أو التصوير الطبقي (المقطعي) والذي قد يبين حصوات صغيرة الحجم.
  4. تحليل الحصى. قد يطلب منك طبيبك التبول في مصفاة لجمع الحصى الخارجة لتحليلها. تكوين الحصى يعطي فكرة عن مسبباتها و طرق الوقاية من تكرارها.

علاج حصى الكلى

الحصى الصغيرة بدون أعراض:

أغلب حصى الكلى و خاصة ان كانت بدون أعراض لا تحتاج لأي تدخلات جراحية. قد تتمكن من تمرير الحصوة باتباع بعض التالي:
1. شرب الماء: شرب ما يقارب 2-3 ليتر في اليوم قد يساعد دفع و تنظيف الحصى من الكلى. تنعكس كفاية شرب الماء بانعدام اللون للبول حيث يحب أن يكون صافيا بدون لون قدر الإمكان.
2. مسكنات الألم: مرور الحصى الصغيرة قد يؤدي إلى عدم الإرتياح أو الألم. لذا قد يقوم طبيبك بإعطاء حبوب مسكنة للألم.
3. العلاجات الطبية: هناك بعض العلاجات التي تعمل على إرخاء عضلات الحالب ( مثل alpha-blockers) والتي تجعل عملية مرور الحصى أسرع و أقل ألَماً.
 
الحصى الكبيرة أو التي تسبب أعراض:
 
حصى الكلى التي لا يمكن علاجها بالطرق التحفظية -كالحصى ذات الحجم الكبير أو التي تتسبب بنزيف الدم أو اتلاف للكلى أو التهابات مصاحبة للحصوة- تحتاج للعلاج بطرق أكثر فاعلية مثل:
  • استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى (Shock wave lithotripsy)( SWL).

    تفتيت الحصى بالموجات التصادمية تنفع في بعض الحصوات حسب الحجم و الموقع داخل الكلية. تستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لإحداث اهتزازات في الحصوة مما يؤدي إلى تفتيتها الى أحجام أصغر. و تسبب هذه العملية بعض الألم الذى يوصف بالمتوسط لذلك يتم إعطاء المريض مسكنات للألم قبل البدء بالتفتيت.من مضاعفات التفتيت بالموجات الصوتية وجود الدم مع البول بالإضافة لإمكانية تكون كدمات في الظهر أو البطن أو قد يحدث نزيف داخلي حول الكلية أو أعضاء مجاورة أخرى بالإضافة لحدوث عدم ارتياح عند مرور الحصى الصغيرة للخارج.

  • جراحات استخراج حصى الكلى عن طريق الجلد (Percutaneous Nephrolithotomy, PCNL).
    عملية بزل الحصى من الكلية أو شفط الحصى عن طريق الجلد هي تقنية جراحية تستخدم في حالات حصى الكلى الكبيرة أو المتشعبة و تعتبر من العمليات طفيفة التوغل و التي يتم فيها عمل جرح صغير في الجلد ثم إدخال المنظار المناسب لتفتيت الحصى. حيث أنها أَلْغَت استخدام العمليات بـ الجرح المفتوح للحصى في الكلى و أعلى الحالب.
    و من الإيجابيات لهذه العملية أنها الأعلى في نسب نجاح التخلص من الحصوة بشكل كامل بالإضافة لعدم البقاء في المستشفى لفترات طويلة و التعافي السريع بعد العملية.
    و من الجدير بالذكر أن عملية بزل الحصى تستخدم في حالات فشل تفتيت الحصى بالموجات الصادمة و في حالات فشل عملية المنظار المرن و في حالات وجود الحصوة في مكان مغلق داخل الكلية (جيب الكلية) حيث أن في هذه العملية يتم الوصول للحصى بشكل مباشر.
    كما أن الدخول لتجويف الكلية من ثقب عملية بزل الحصى يمكن أيضا من إجراء عمليات أخرى و في نفس عملية البزل نفسها مثل:
  • عملية فتح تضيق مخرج الكلية بالليزر
  • فتح تضيقات أعلى الحالب بالليزر
  • إزالة حصى الحالب إن وجدت مع حصى الكلى
  • كوي بعض حالات أورام حوض الكلية و التي يتم فيها عمل جرح صغير في الجلد ثم إدخال المنظار المناسب لتفتيت الحصى. عادة ما يوصى بهذه العملية للحصى كبيرة الحجم أو التي في أسفل الكلية و يصعب استخراجها بالطرق الأخرى.
  • استخدام منظار الحالب لتفتيت الحصى.
    هذه العملية تتم عادة تحت التخدير العام و يتم استخدام منظار الحالب الصلب أو المعدني اذا كانت الحصوة في وسط أو أسفل الحالب و يجب استخدام منظار الحالب المرن للكلية أو أعلى الحالب. في حال استخدام المنظار المرن يتم تفتيت الحصى باستخدام الليزر. و تتم عملية تنظير الحالب أو الكلية هذه عن طريق مجرى البول دون إحداث جروح. لكنها تستخدم عادة لحصى ذات حجم أصغر من الجراحات عن طريق الجلد بالإضافة لعدم التمكن من الوصول للجزء السفلي من الكلية إذا كانت الزاوية حادة مما يجعل جراحة عن طريق الجلد الأفضل في هذه الحالة.

الأدوية لعلاج حصى الكلى:

  • تفيد بعض الأدوية بالتقليل من مستويات الأملاح و المعادن المسببة للحصى او في تغيير حموضة البول و تعتمد الأدوية يشكل أساسي على نوع الحصوة و مكوناتها. من الأمثلة على الأدوية لحصى الكلى: