يعد سرطان البروستات Prostate Cancer ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الرجال، حيث أن معدل انتشاره في الأعمار الأقل من 30 سنة تساوي 5٪ تقريباً و يزداد مع العمر حتى يصل الى ما يقارب ال 60% بحدود عمر الـ 80 سنة؛ و هذه النسب تختلف من مكان الى مكان ومن عِرق إلى عرق حول العالم.
ومع ذلك ، فإن سرطان البروستاتا هو مرض غير متجانس فهو يتراوح في مساره السريري من مرض بطيء النمو وبالكاد يشكل تهديداً على الحياة إلى الورم الذي يهدد الحياة.
في هذا المقال سنتعرف على علاج سرطان البروستات و أسبابه بالإضافة للتشخيص والأعراض المرتبطة به.
لسوء الحظ، لا توجد عادة أي علامات تحذير مبكرة لسرطان البروستات؛ حيث لا ينتج عن الورم المتنامي أي شيء للتسبب في الألم، لذلك قد يظل المرض صامتًا لسنوات عديدة. هذا هو السبب في أن الفحص المبكر هو موضوع مهم للغاية لجميع الرجال وعائلاتهم.
لكن في بعض الحالات يمكن أن يسبب سرطان البروستاتا أعراضًا؛ وهذه الأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض تضخم البروستات الحميد و أعراض التهاب البروستات، و هي كالآتي:
بشكل عام ، فإن الخطوة الأولى في الفحص هي اختبار مستضد البروستات النوعي (PSA) و هذا طبعاً بعد الفحص السريري، حيث يتم سحب كمية صغيرة من الدم من الذراع ويتم قياس مستوى (PSA) في الدم، وهو بروتين يصنع في البروستات، تشمل الفوائد الاكتشاف المبكر، مما يوفر فرصة أفضل لعلاج المرض إذا كان السرطان الخاص بك يستدعي العلاج؛ قد يسمح لك الاكتشاف المبكر أيضًا باختيار مراقبة السرطان البطيء النمو بدلاً من العلاج الفوري. و تجدر الإشارة الى أن فحص مستضد البروستات النوعي يتم البدء باجرائه حسب عمر المريض و يختلف العمر من دولة لأخرى؛ هذا في حال الفحص المبكر دون وجود أعراض. لكن في حال وجود أعراض فيتم إجراؤه بغض النظر عن العمر.
من الجيد معرفة أن مستضاد البروستات النوعي (PSA) و الفحص السريري و أحيانا التصوير بالرنين المغناطيسي قد تعطي مؤشرات لوجود سرطان البروستات؛ جميعها أو أي واحد منها؛ و لكنها لا تشخص الورم، و يتم التشخيص النهائي بعد أخذ خزعة من البروستات.
يشكل سرطان البروستاتا الوراثي نسبة ضئيلة من الذين لديهم تشخيص بسرطان البروستاتا و هم عادة موجودين في العائلات التي فيها 3 حالات أو أكثر تم تشخيصهم بسرطان البروستاتا في نفس العائلة ، أو سرطان البروستاتا في ثلاثة أجيال متتالية ، أوفي حال وجود اثنين تم تشخيصهم بسرطان البروستاتا على أعمار مبكرة أي أقل من 55 عامًا في نفس العائلة. لكن مع أن وجود سرطان البروستاتا الوراثي يرتبط بأن يحدث الورم في أعمار مبكرة لكنه لا يميل الى أن يكون أكثر خطورة من سرطان البروستاتا الاعتيادي.
حددت الدراسات على مستوى الجينوم أكثر من 100 موضوع جيني يساهم في مخاطر الإصابة بسرطان البروستات الوراثي من النوع العدواني؛ لكن استنادًا إلى البيانات الجينية السريرية من الرجال المصابين بسرطان البروستات فقد وُجد أن 15.6٪ من الرجال المصابين بسرطان البروستات لديهم متغيرات مسببة للأمراض تم تحديدها في الجينات المختبرة مثل جينات سرطان الثدي و جينات متلازمة لينش و جينات أخرى.
تمر عملية التشخيص بعدة مراحل:
أولاً بمرحلة الاشتباه بوجود سرطان البروستات
و التي قد تكون نتجت عن وجود أعراض و قد تكون نتيجة إجراء فحوصات الدم أو صور معينة و تعتمد مرحلة الاشتباه بالورم هذه على الفحص السريري و فحص مستضد البروستات و قد تعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي لغدة البروستات و يتم تحديد الحاجة للتشخيص النهائي.
أما المرحلة الثانية وهي التأكد إن كان هناك سرطان البروستات أم لا
و هذا يتم بإجراء خزعة البروستات تحت التصوير بالسونار، حيث يتم أخذ أنسجة من أماكن متعددة من غدة البروستات و ارسالها لفحص الأنسجة في المختبر.
تالياً لذلك؛ تأتي مرحلة تحديد درجة الخطورة، بالاعتماد على جميع المعطيات السابقة بما فيها نتيجة خزعة البروستات.
تنقسم أورام البروستات من حيث الخطورة إلى ثلاثة أقسام رئيسية؛ و المقصود بخطورة سرطان البروستاتا هنا هو قدرة السرطان على التطور و الانتشار؛ و هذه الأقسام أو التصنيفات متفق عليها عالميا و هي:
ثم يتم العمل على إجراء صور إضافية لمعرفة ما إذا كان الورم منتشراً في الجسم أو الغدد الليمفاوية أم أنه ما زال محصوراً في غدة البروستاتا.
ويتبع هذا؛ بعد دمج المعطيات السابقة مع عمر المريض ووضعه الصحي العام؛ وهذا كله يساعد في تحديد العلاج الأنسب من بين الخطوط العلاجية المتعددة في ورم البروستاتا.
أي رجل عنده غدة بروستاتا لديه فرصة للإصابة بسرطان البروستاتا؛ و لحسن الحظ فإن أورام البروستات عادة لا تكون قاتلة، خاصة سرطان البروستات في مراحله المبكرة. لذلك ببساطة يمكن تصنيف أورام البروستات إلى سرطان البروستاتا في المرحلة المبكرة و سرطان البروستاتا في المرحلة المتقدمة.
يُعامَل سرطان البروستات المنتشر و الذي انتشر فقط إلى العقد الليمفاوية القريبة، ولكن ليس أبعد من ذلك، بشكل مختلف ويسمى سرطان البروستات المنتشر الإقليمي؛ أما اذا انتشر خارج العقد الليمفاوية القريبة يسمى سرطان البروستات النقيلي البعيد.
العلاج المؤجل (إمَّ المراقبة النشطة أو الانتظار اليقظ).
العلاج الجراحي أو الاستئصال الجذري.
العلاج الإشعاعي.
العلاج الهرموني.
العلاج الكيماوي.
عادة ما يتم تحديد الخيار أو الخيارات الأفضل لـ علاج سرطان البروستات بالاعتماد على جميع المتغيرات المتعلقة بالمريض بالاضافة الى تطلعات المريض و رغبته؛ فمثلا قد يرغب البعض بالتخلص من سرطان البروستات بالكامل, إن أمكن، و يرغب مريض آخر بتجنب مضاعفات العلاج بشكل أكبر. ففيما يكون يمكن العلاج في مراحله المبكرة بشكل كبير وغالبًا ما يكون قابلاً للشفاء، و تشتمل الخطط العلاجية فيه على الجراحة والعلاج الإشعاعي والهرموني بشكل رئيسي عند الحاجة للعلاج، أو مجرد المراقبة النشطة حيث لا يحتاج كل مصاب إلى العلاج، و يستطيع غالبية الأشخاص المصابين بالمرض في مراحله المبكرة العيش بدون تطور او انتشار السرطان لسنوات عديدة، وعادة ما يكون ذلك لبقية حياتهم.
بينما يكون سرطان البروستات في مراحله المتقدمة غير قابل للشفاء، ولكن العلاج يمكن أن يبطئ نموه ويقلل من الأعراض؛ و يشمل علاج سرطان البروستات في مرحلة متقدمة الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني؛ و على الرغم من ذلك، يستمر العديد من الرجال المصابين في المرحلة المتقدمة في العيش مع السرطان إلى أن يموتوا بسبب شيء آخر.
عند اكتشافه مبكرًا، يكون سرطان البروستات من أعلى معدلات البقاء على قيد الحياة مقارنة بأي نوع من أنواع السرطان الأخرى.
استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وامراض الذكورة والعقم، عضو الزمالة الأمريكية لجراحة المناظير والحصى والليزر
العنوان:-
الاردن – عمان – شارع مي زيادة – مستشفى فرح – الطابق الأول عيادة رقم 108
رقم الهاتف
962798278273779
البريد الالكتروني
[email protected]