Table of Contents

تضخم البروستات علاج تضخم البروستات

فهم تضخم البروستات الحميد: الأعراض والأسباب وخيارات العلاج

يعتبر مرض تضخم البروستات الحميد ((Benign Prostatic Hyperplasia (BPH) من الأمراض الشائعة عند الرجال خصوصا مع التقدم بالعمر. غدة البروستات الضخمة أو كبيرة الحجم تسبب عدم الارتياح أو أعراض مرضية أثناء عملية إفراغ المثانة, مثل ضعف تيار البول نتيجة انسداد الإحليل كما قد تتسبب بمشاكل و مضاعفات في المثانة والكلى.
هنالك العديد من العلاجات الفعالة لتضخم البروستات و التي تشمل الأدوية أو الأعشاب أو العمليات سواءاً العمليات عبر مجرى البول (الإحليل) أو ذات التداخلات الطفيفة (Minimally Invasive surgery) أو العمليات الجراحية. تحديد الخيار المناسب يأخذ الطبيب باعتباراته شدة الأعراض و حجم البروستات و الحالة الصحية العامة للمريض بالإضافة لإختيارات المريض نفسه.

أعراض تضخم البروستات

  • شدة الأعراض تتفاوت من شخص لآخر و لكنها بشكل عام تزداد مع مرور الوقت. من الأعراض الشائعة لتضخم البروستات الحميد:
    • التكرار في الحاجة للتبول مع الحاجة الملحة للذهاب بسرعة لدورة المياه.
    • تكرار الحاجة للتبول في الليل مع عدم القدرة على النوم بشكل مريح.
    • الصعوبة أو التأخر في بدأ عملية التبول.
    • ضعف في تيار البول أو توقف و إعادة بدء التبول.
    • التنقيط عند الإنتهاء من التبول.
    • عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
     
    و من الأعراض الأقل شيوعا:
    • التهابات البول المتكررة.
    • عدم القدرة على التبول (حصر البول).
    • وجود الدم مع البول.
     
    حجم البوستات لا يحدد بالضرورة شدة أو سوء الأعراض التي تشتكي منها. بعض الرجال لديهم حجم صغير للبروستات لكنهم يعانون من أعراض أو مشاكل عالية الشدة. بينما هنالك رجال بحجم كبير للبروستات لكن الأعراض التي يعانون منها منخفضة الشدة.
    في بعض الحالات أعراض المرض تستقر عند حد معين أو تتحسن مع الوقت.

الأمراض الأخرى التي قد تأتي بأعراض مشابهة لتضخم البروستات:

 

أسباب تضخم البروستات

غدة البروستات موجودة تحت المثانة و يمر مجرى البول المؤدي من المثانة للخارج (الإحليل) من خلال غدة البروستات. و عندما تتضخم الغدة تبدأ بالضغط على مجرى البول.
تستمر غدة البروستات بالنمو عند أغلب الرجال طيلة الحياة. و هذا النمو المستمر قد يؤدي لأعراض الإنسداد في مجرى البول أو يؤدي الى انسداد كامل (حصر البول).
السبب الحقيقي لهذا الإستمرار بالنمو ليس واضحا بدقة. لكنه قد يكون ناتجا عن عدم اتزان الهرمونات الذكرية مع التقدم بالعمر.
 

العوامل التى تزيد من احتمال الإصابة بتضخم البروستات:

  1. التقدم بالعمر. من النادر أن يسبب تضخم البروستات أعراضا قبل عمر ال 40. لكن ما يقارب من ثلث الرجال يعاني من أعراض متوسطة إلى شديدة مع الوصول لسن ال 60. و ما يقارب من نصف الرجال يكونون يعانون من هذه الأعراض عند الوصول لسن ال 80.
  2. التاريخ المرضي في العائلة. وجود أقارب من الدرجة الأولى كلأخ أو الأب يعانون من مشاكل تضخم البروستات يزيد من احتمالية أن تصاب به انت.
  3. السكري و أمراض القلب. أثبتت الدراسات أن وجود مرض السكري و أمراض القلب وبعض العلاجات التي تؤخذ في المرضين تزيد من احتمال حصول أعراض تضخم البروستات الحميد.
  4. نمط الحياة. الوزن الزائد يزيد من احتمالات حصول المرض لكن ممارسة الرياضة تخفف من هذه الإحتمالات.
 

 

المضاعفات

هنالك العديد من المضاعفات التي قد تنتج عن تضخم البروستات و أهمها:
 
 
لا يعاني أغلب الرجال الذين لديهم تضخم البروستات الحميد من هذه المضاعفات لكن حدوث تلف للكلى و حصر البول تعد من المشاكل التي لها تأثير سلبي عالي على حياة المريض. لذا يستحسن علاج التضخم للبروستات قبل الوصول لحالات متقدمة للمرض. كما و يجب التنويه لأن وجود تضخم البروستات لا يعد مسببا لأورام البروستات الخبيثة و لم يثبت أنه يزيد من العرضة للإصابة بالورم.

التشخيص

تبدأ عملية التشخيص من الطبيب بطرح أسئلة عن تفاصيل الأعراض التي تعاني و منها بالإضافة لإجراء الفحص السريري و طلب فحوصات مخبرية و التي تشمل عادة:

1. فحص البروستات من المستقيم. و يكون عن طريق فتحة الشرج, يقوم الطبيب بتقدير حجم البروستات و طبيعة أنسجتها بالاعتماد على الإحساس بإصبعه.

2. تحليل البول. يفيد تحليل البول في تحديد وجود التهابات أو عدم وجودها 

3. تحاليل الدم. تعطي فكرة عن وظائف الكلى.

4. مولد الضد الخاص بالبروستات (PSA). و هو مادة بروتينية تنتجها البروستات و يرتفع في حالات تضخم البروستات الحميد. كما وانه يرتفع أيضا في حالات أخرى مثل الإلتهابات و الإجراءات الجراحية و أورام البروستات

بعد ذلك قد يقوم الطبيب بطلب المزيد من الفحوصات للتأكد من تضخم البروستات و من وجود أو عدم وجود مضاعفات, من ضمن هذه الفحوصات:

1. اختبار تدفق البول. و هو عبارة عن قياس تدفق البول بالنسبة للزمن و يتم من خلال جهاز خاص.

2. قياس البول المتبقي في المثانة ما بعد التبول (تخطيط المثانة). وعادة ما يتم عن طريق التصوير بالسونار(الالتراساوند).

و إذا كان هناك المزيد من التعقيدات قد يتم طلب المزيد من الفحوصات مثل:

1. تصوير السونار (الالتراساوند) عن طريق المستقيم. و هو يبين البروستات و الحويصلات المنوية بشكل أوضح.

2. أخذ خزعة من البروستات. و عادة ما تكون عن طريق المستقيم و باستخدام التصوير بالسونار.

3. تنظير المثانة. يتم رؤية الجزء البارز من البروستات داخل الإحليل مباشرة.

علاج تضخم البروستات

تتوفر العديد من الخيارات لعلاج تضخم البروستات مثل الأدوية و التداخلات الجراحية الطفيفة (Minimally invasive procedures) و الاختيار بين هذه الخيارات يعتمد على عدة عوامل منها:

  • حجم غدة البروستات.
  • شكل غدة البروستات.
  • العمر.
  • الحالة الصحية العامة.
  • مقدار عدم الإرتياح للأعراض الموجودة.
اعرف المزيد عن علاج البروستات

الأدوية

يعد العلاج بالأدوية هو الأكثر شيوعا و يستخدم للتضخم ذي الأعراض الخفيفة و المتوسطة. و من الأمثلة على هذه العلاجات:

1. (alpha blockers): هذه الأدوية تقوم بإرخاء العضلات في عنق المثانة و البروستات و بالتالي تجعل عملية التبول أسهل. من الأمثلة عليها alfuzosin, doxazosin, tamsulosin, & silodosin.
هذه الأدوية تعمل بسرعة عادة خاصة اذا حجم البروستات ليس كبيرا جدا. و من الأعراض الجانبية لها الدوخة و القذف الرجعي الذي يعني عودة السائل المنوي للخلف (للمثانة) و هو لا يدعوللقلق لأنه يزول عند ايقاف العلاج.
 
 
 
 

التداخلات الجراحية الطفيفة (Minimally Invasive Surgery) أو عبر الإحليل:

يتم اللجوء للتداخلات الجراحية في الحالات التالية:

إذا كانت أعراض تضخم البروستات متوسطة الى شديدة
  • إذا لم تجدي الأدوية نفعا.
  • إذا كان هناك مضاعفات للتضخم مثل حصر البول أو حصى المثانة أو تدهور في وظائف الكلى.
  • اذا فضل المريض ذلك.
 
1. استئصال البروستات عبر الاحليل(TURP) (Tranurethral Resection of Prostate). تكون لاستخدام منظار خاص من خلال الإحليل (مجرى البول) لإزالة كامل غدة البروستات ما عدا طبقة خارجية بسيطة. هذه العملية عادة ما تزيل أعراض تضخم البروستات بسرعة و تعود شدة تيار البول لحالة أقوى بعد العملية. و لكن سوف تحتاج لإبقاء قسطرة للبول (بربيش) لفترة قصيرة بعد العملية.