Table of Contents

التهاب الكلى التهاب الكلية التهاب الكليتين

التهاب الكلى: فهم الأسباب و طرق العلاج المتاحة

التهاب الكلى هي حالة مرضية تستخدم لوصف التهاب الكلية. وهو مصطلح واسع يشمل العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر على إحدى الكليتين أو كلتيهما ويمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا. في هذه المقالة سنتعرف بالتفصيل على التهاب الكلى أسبابها وأعراضها وعلاجاتها واستراتيجيات الوقاية منها.

نظرة عامة على الكليتين

الكليتان هما عضوان على شكل حبة الفول، كل منهما بحجم قبضة اليد. ويقعان أسفل القفص الصدري مباشرة، واحدة على كل جانب من العمود الفقري.

تقوم الكلى السليمة بتصفية حوالي نصف كوب من الدم كل دقيقة، وتزيل الماء والأملاح الزائدة وفضلات البروتين من الدم لتكوين البول. وتحافظ على توازن صحي للماء والأملاح والمعادن في الدم– مثل الصوديوم والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم –.

تشريح الكلية

تتكون كل كلية من حوالي مليون وحدة ترشيح تسمى الكليونات. يشتمل كل كليون على مرشح يسمى الكبيبة و أنبوب يسمى نبيباً. تعمل الكليونات من خلال عملية من خطوتين: تقوم الكبيبة بتصفية دمك، ويعيد النبيب المواد اللازمة إلى دمك ويزيل الفضلات.

أنواع التهاب الكلى

بعض الأنواع الشائعة من التهاب الكليتين تشمل:

  • التهاب كبيبات الكلى: يؤثر هذا النوع من التهاب الكلية في المقام الأول على الكبيبات، وهي هياكل صغيرة في الكلى مسؤولة عن تصفية الدم. يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا وغالبًا ما يحدث بسبب العدوى أو اضطرابات المناعة الذاتية أو غيرها من الحالات الصحية الأساسية.
  • التهاب الكلية النُّبيبي الخلالي: تتضمن هذه الحالة التهابًا في الفراغات الموجودة بين الأنابيب الكلوية، والمعروفة باسم الخلالي. غالبًا ما يحدث بسبب الأدوية أو الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية.قد تؤدي الإصابة بالتهاب الكلية النُّبيبي الخلالي إلى حدوث فشل كلوي .
  • التهاب الحويضة والكلية: التهاب الحويضة والكلية هو عدوى بكتيرية في الكلى، وعادة ما تنتج عن عدوى المسالك البولية (UTI) التي انتشرت إلى الكليتين. يمكن أن يسبب الألم الشديد والحمى.
  • التهاب الكلية الذئبي: هذه حالة في الكلى تحدث كمضاعفات لمرض الذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية. حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجسم.ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى وضعف وظائف الكلى.

أعراض التهاب الكلى

أعراض التهاب الكلية يمكن أن تختلف تبعا لنوع وشدة الحالة ولكن قد تشمل:

  • دم في البول (بيلة دموية).
  • البروتين في البول (البيلة البروتينية).
  • تورم في الساقين أو الكاحلين أو الوجه (الوذمة).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تعب و وهن عام والشعور بالغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • اضطرابات بولية مثل زيادة أو انخفاض كمية البول.

التشخيص

إذا كنت تشك في التهاب الكلية أو واجهت أيًا من الأعراض المذكورة، فمن الضروري طلب العناية الطبية على الفور. يستخدم طبيب جراحة الكلى والمسالك البولية اختبارات مختلفة لتشخيص التهاب الكلية، بما في ذلك:

  • تحليل البول: يفحص هذا الاختبار البول للكشف عن وجود الدم والبروتين في البول.
  • اختبارات الدم: اختبارات الدم يمكن أن تكشف عن مستويات غير طبيعية من الفضلات في الدم.
  • التصوير: يمكن استخدام تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتقييم بنية الكلى.
  • الخزعة: في بعض الحالات، تكون خزعة الكلى ضرورية لتأكيد التشخيص وتحديد النوع المحدد لالتهاب الكلية.

علاج التهاب الكلى

يعتمد علاج التهاب الكلية على سببه وشدته. قد يشمل العلاج أدوية للسيطرة على الالتهاب ومعالجة الحالة الأساسية. في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري غسيل الكلى أو زرع الكلى إذا كان هناك ضعف كبير في وظائف الكلى. فيما يلي بعض الطرق الشائعة لعلاج التهاب الكلية:

  •  الأدوية
  1. المضادات الحيوية: إذا كانت العدوى هي السبب، يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في إزالة العدوى.
  2. مثبطات المناعة: في حالات التهاب الكلية المناعي الذاتي، يمكن وصف الأدوية التي تثبط جهاز المناعة. لمنع الخلايا المناعية في الجسم من مهاجمة الكلى مباشرة أو إنتاج أجسام مضادة تهاجم الكلى.
  3. أدوية ضغط الدم: يعد التحكم في ضغط الدم أمرًا بالغ الأهمية لعلاج التهاب الكلية و منع المزيد من تلف الكلى.

  •  غسيل الكلى

في الحالات الشديدة حيث تتضرر الكلى بشكل كبير، قد يكون من الضروري غسيل الكلى لتصفية الفضلات من الدم.

الخاتمة

في الختام، التهاب الكلى حالة مرضية تتطلب التشخيص والعلاج الفوري. تذكر أن التدخل المبكر هو المفتاح لتحقيق العلاج الأمثل وتجنب المضاعفات الخطيرة. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني من أعراض التهاب الكلية، فلا تتردد في استشارة طبيب الكلى والمسالك البولية . تلعب الكليتان دورًا حيويًا في صحتك العامة، لذا فإن العناية بهما أمر ضروري.

المصادر والمراجع