Table of Contents

مرض بيروني انحراف العضو الذكري

مرض بيروني

 مرض بيروني هو حالة طبية تؤثر على القضيب، تسبب انحناء  وألم في العضو الذكري أثناء الانتصاب. ترجع هذه التسمية نسبةً إلى فرانسوا دي لا بيروني، الجراح الفرنسي الذي وصف الحالة لأول مرة في القرن الثامن عشر. يتميز مرض بيروني بتكوين تكلسات ليفية أو ندبات في القضيب، تؤدي إلى حدوث تشوهات وتقوس في القضيب ومشاكل في الانتصاب. يهدف هذا المقال إلى توفير نظرة شاملة حول مرض بيروني، بما في ذلك أسبابه وأعراضه وتشخيصه وخيارات العلاج المتاحة.

ما هي أسباب مرض بيروني ؟

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بمرض بيروني غير مفهوم بشكل كامل ولكن هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي للإصابة  تشمل هذه العوامل:

  • إصابات القضيب: يمكن أن تؤدي الإصابات المتكررة للقضيب، أثناء النشاط الجنسي أو ممارسة الرياضة إلى حدوث تلف في أنسجة القضيب وتمزق للأوعية الدموية الصغيرة داخل القضيب. أثناء عملية الشفاء بعد ذلك يؤدي التكوين غير المنتظم للنسيج الندبي إلى تقوس و انثناء في القضيب .
  • عوامل وراثية : هناك أدلة تشير إلى أن العوامل الوراثية لها دورًا في الاصابة بالمرض فالرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض بيروني أكثر عرضة للإصابة.
  • الالتهاب داخل القضيب: قد يسهم الالتهاب المزمن للأنسجة القضيبية، بسبب استجابة مناعية تلقائية أو عدوى، في الإصابة بالمرض.
  • اضطرابات النسيج الضام: قد تؤدي بعض الحالات التي تؤثر على الأنسجة الضامة ، مثل تقلص دوبويتران ، إلى زيادة خطر الإصابة.

من العوامل الأخرى التي تريد من احتمالية الإصابة بالمرض

  • العمر: الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عامًا، أكثر عرضة للإصابة بالمرض على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر.
  • أمراض صحية أخرى: تم ربط بعض الحالات الصحية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات أنسجة الربط بزيادة خطر الاصابة بالمرض.
  • عوامل نمط الحياة: قد تساهم بعض الخيارات في نمط الحياة مثل التدخين واستهلاك الكحول بشكل ما في تطور المرض.

أعراض مرض بيروني

العرض الأساسي لمرض بيروني هو وجود انحناء أو تشوه في القضيب. قد يختلف الانحناء في شدته، من خفيف إلى شديد، ويمكن أن يكون الى الاعلى أو الاسفل أو جانبيا. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى:

  1. الألم أو الشعور بالانزعاج: يعاني العديد من الاشخاص المصابين من الألم أو الشعور بالانزعاج أثناء الانتصاب.
  2. ضعف الانتصاب: يمكن أن يؤدي التشوه والندبات في القضيب إلى صعوبات في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
  3. تشوه القضيب: بالإضافة إلى الانحناء، يمكن أن يسبب مرض بيروني تشوهات أخرى في القضيب، مثل التضيق. وقصر في طوله.
  4. التأثير النفسي: يمكن أن يكون للمرض تأثير نفسي هام، حيث يسبب الضيق والقلق وانخفاض التقدير الذاتي للأفراد المتأثرين.

التشخيص

  • التاريخ الطبي: سيقوم طبيبك بمراجعة تاريخ المرض ، والاستفسار عن الأعراض،  وأي تاريخ لإصابة القضيب سابقاً
  • الفحص السريري: سيقوم الطبيب بإجراء فحص للقضيب لتقييم الانحناء والتكلسات والتشوهات الأخرى.
  • اختبارات التصوير: قد يتم إجراء دراسات التصوير مثل الألتراساوند الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم مدى تشوه القضيب وتكون التكلسات.
  • الزراعة : قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من النسيج الليفي داخل القضيب وزراعتها مخبرياً.

علاج مرض بيروني

 يهدف علاج مرض بيروني إلى تخفيف الأعراض وتحسين وظيفة القضيب وتقليل التشوه. يعتمد اختيار العلاج على شدة الأعراض وتقدم المرض وتفضيلات المريض. تشمل خيارات العلاج:

العلاح الغير جراحي

  1. الأدوية: تظهر بعض الأدوية مثل حقن الكولاجيناز فاعلية في تقليل الانحناء القضيبي وحجم التكلسات.
  2. العلاج بالموجات التصادمية الخارجية (ESWT): يستخدم هذا الإجراء غير التدخلي أمواج صوتية عالية التردد لتفكيك التكلسات وتحسين الانحناء القضيبي.
  3. أجهزة السحب القضيبي: تطبق هذه الأجهزة شدًا لطيفًا على القضيب لتمدد الأنسجة وتقليل الانحناء مع مرور الوقت.

العلاح الجراحي

  1. تصحيح جراحي: في الحالات الشديدة، يمكن أن يُوصى بإجراءات جراحية لإزالة أو إعادة توضيب التكلسات واستعادة القضيب العادي وتحسين الوظيفة.
  2. زراعة القضيب (عملية دعامات القضيب ): يمكن النظر في زراعة دعامات الانتصاب  للأفراد الذين يعانون من ضعف كبير في الانتصاب لتحقيق والحفاظ على الانتصاب.

التأثير على وظيفة الجنس والعلاقات

 يمكن أن يكون للمرض تأثير كبير على وظيفة الجنس والعلاقات الحميمة. يمكن أن تؤدي الأعراض الجسدية، بما في ذلك الانحناء والألم وضعف الانتصاب، إلى صعوبات في تحقيق والحفاظ على الانتصاب، مما يسبب القلق والإحباط. 

الخاتمة

مرض بيروني هو حالة تؤثر على القضيب وتسبب انحناء وألمًا وتشوهًا. يتسبب التكلس والندبات في قضيب منحني وضعف في الانتصاب. تشمل أسباب المرض الإصابة السابقة بالقضيب والعوامل الوراثية واضطرابات أنسجة الربط والالتهاب. يتطلب التشخيص التاريخ الطبي والفحص البدني واختبارات التصوير. تشمل خيارات العلاج الأدوية والتدخلات غير الجراحية والتدخلات الجراحية. يمكن للمرضى التعايش مع المرض من خلال الدعم النفسي  ومتابعة الرعاية الطبية المنتظمة.

اعرف المزيد عن علاج الضعف الجنسي

المصادر

  1. Mulhall, J. P., Creech, S. D., Boorjian, S. A., et al. (2016). Subjective and objective analysis of the prevalence of Peyronie’s disease in a population of men presenting for prostate cancer screening. Journal of Urology, 195(1), 102-106. DOI: 10.1016/j.juro.2015.08.089
  2. Hatzimouratidis, K., Eardley, I., Giuliano, F., et al. (2016). EAU Guidelines on Penile Curvature. European Urology, 67(5), 795-809. DOI: 10.1016/j.eururo.2014.12.007
  3. Levine, L. A., & Larsen, S. M. (2015). Surgical correction of Peyronie’s disease. The Urologic Clinics of North America, 42(4), 535-552. DOI: 10.1016/j.ucl.2015.06.004
  4. Nelson, C. J., Mulhall, J. P., & Roth, A. J. (2012). The association between erectile dysfunction and depressive symptoms in men treated for prostate cancer. The Journal of Sexual Medicine, 9(3), 718-725. DOI: 10.1111/j.1743-6109.2011.02585.x
  5. Gelbard, M. K., & Goldstein, I. (2013). The management of Peyronie’s disease. Nature Reviews. Urology, 10(8), 483-491. DOI: 10.1038/nrurol.2013.141
  6. Trost, L. W., Gur, S., & Hellstrom, W. J. (2013). Phosphodiesterase-5 inhibitors in the treatment of Peyronie’s disease: an update. World Journal of Urology, 31(5), 1085-1090. DOI: 10.1007/s00345-013-1077-6
  7. Ralph, D., Gonzalez-Cadavid, N., Mirone, V., et al. (2018). The management of Peyronie’s disease: evidence-based 2010 guidelines. The Journal of Sexual Medicine, 7(7), 2359-2374. DOI: 10.1111/j.1743-6109.2010.01854.x
  8. Levine, L. A., & Larsen, S. M. (2012). Surgery for Peyronie’s disease. Asian Journal of Andrology, 14(6), 884-890. DOI: 10.1038/aja.2012.85
  9. Taylor, F. L., & Levine, L. A. (2014). Treatment of Peyronie’s disease with collagenase Clostridium histolyticum and vacuum therapy: a randomized, controlled pilot study. Journal of Sexual Medicine, 11(3), 820-827. DOI: 10.1111/jsm.12406
  10. Nelson, C. J., Lai, H. H., & Hsiao, W. (2017). Chronic prostatitis/chronic pelvic pain syndrome and erectile dysfunction: an overview. Annals of Translational Medicine, 5(17), 341. DOI: 10.21037/atm.2017.07.21
  11. Gelbard, M., Goldstein, I., & Hellstrom, W. J. (2014). Clinical efficacy, safety and tolerability of collagenase clostridium histolyticum for the treatment of Peyronie disease in 2 large double-blind, randomized, placebo controlled phase 3 studies. Journal of Urology, 192(2), 415-421. DOI: 10.1016/j.juro.2014.01.056
  12. Chung, E. (2016). Peyronie’s disease: what’s new? F1000Research, 5(F1000 Faculty Rev), 2956. DOI: 10.12688/f1000research.9320.1
  13. American Urological Association – Peyronie’s Disease
  14. Urology Care Foundation – Peyronie’s Disease: