Table of Contents

اعراض التهاب المسالك البولية

اعراض التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية حالة شائعة جداً تصيب الجنسين من جميع الأعمار ، تحدث نتيجة عدوى بكتيرية في المسالك البولية، في هذه المقالة سنتعرف على اعراض التهاب المسالك البولية بالتفصيل، ومتى يجب زيارة طبيب المسالك البولية، وما هي سبل الوقاية الممكنة، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة.

ما هو التهاب المسالك البولية ؟

التهاب المسالك البولية أو التهاب البول  (UTI- Infection Tract Urinary) هو عدوى بكتيرية تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى البول، وتصيب المسالك البولية. يمكن أن تؤثر على أي جزء من المسالك البولية بما في ذلك الكلى والمثانة والإحليل والحالب. وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة حيث تصاب 50% من النساء بالتهاب المسالك البولية في حين تبلغ النسبة 10% من الرجال.

نظرة عامة على المسالك البولية

تنقسم المسالك البولية إلى جزئين رئيسيين: المسالك البولية العلوية (الكليتين والحالبين) والمسالك البولية السفلية(المثانة والإحليل).

يمكن أن تؤثر العدوى على المسالك البولية العلوية والسفلية، ولكل منهما طرق مختلفة للعدوى, إذ تنشأ التهابات المسالك البولية العلوية عادة من البكتيريا المنتقلة من المسالك البولية السفلية إلى الكليتين، وهي عملية تعرف باسم العدوى الصاعدة و يمكن أن يحدث هذا بسبب بعض الحالات مثل الجزر المثاني الحالبي، حيث يتدفق البول للخلف من المثانة إلى الحالب، مما يسهل انتقال البكتيريا إلى الكليتين.

تحدث التهابات المسالك البولية السفلية عن طريق دخول البكتيريا إلى مجرى البول ثم إلى المثانة, ويمكن لعوامل مثل سوء النظافة والنشاط الجنسي والقسطرة البولية أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية السفلية. 

التهاب المسالك البولية عند النساء

تعد التهابات المسالك البولية (UTIs) أكثر شيوعًا عند الإناث مقارنة بالذكور بسبب الاختلافات التشريحية حيث يكون مجرى البول أقصر عند الإناث مما يسهّل للبكتيريا للانتقال من البيئة الخارجية إلى المثانة وبالتالي زيادة احتمال دخول البكتيريا إلى المسالك البولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرب فتحة مجرى البول من فتحة الشرج يسهل نقل البكتيريا من الجهاز الهضمي إلى المسالك البولية, كما يمكن للتقلبات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحيض أو انقطاع الطمث، أن تؤثر أيضًا على حموضة البيئة المهبلية، مما يجعلها أكثر ملاءمة لنمو البكتيريا. علاوة على ذلك، يمكن للنشاط الجنسي إدخال البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى الإناث. 

اعراض التهاب المسالك البولية

يمكن تقسيم أعراض التهابات المسالك البولية إلى أعراض التهاب المسالك البولية السفلية و أعراض التهاب المسالك البولية العلوية :

أعراض التهاب المسالك البولية السفلية

  • كثرة التبول:أحد أعراض التهاب المسالك البولية الأكثر شيوعًا هو كثرة التبول، والذي يتضمن الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد. يمكن أن يحدث أثناء النهار أو ليلاً، مما يؤدي إلى التعب وعدم الراحة.
  •  الحاجة الملحّة والقوية للتبول: الحاجة المفاجئة للتبول، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بإحساس بالضغط في المثانة. قد يجد الأشخاص الذين يعانون من إلحاح التبول صعوبة في تأخير التبول، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق أو الإحراج. 
  • الألم أو الإحساس بالحرقان عند التبول: الألم أو الإحساس بالحرقان أثناء التبول وهو ما يُعرف بعسر البول. يحدث عادةً من التهاب أو تهيج في مجرى البول أو بطانة المثانة و يرتبط عسر البول عادة بالتهابات المسالك البولية، خاصة عندما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التكرار والإلحاح. 
  • دم في البول: يعد وجود الدم في البول، والذي يسمى بيلة دموية، من أعراض المسالك البولية المثيرة للقلق والتي تتطلب تقييمًا سريعًا من قبل طبيب المسالك البولية. قد تظهر البيلة الدموية على شكل بول وردي أو أحمر أو بلون الكولا ويمكن أن تنجم عن حالات مختلفة، بما في ذلك التهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى أو اضطرابات الكلى. 
  • بول غائم  (عكورة في البول)أو كريه الرائحة: يمكن أن تشير التغيرات في لون البول أو نقاءه أو رائحته إلى وجود التهابات بكتيرية في المسالك البولية .

أعراض التهاب المسالك البولية العلوية

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم:  ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 سيليسيوس أو اعلى ويشير هذا العرض إلى الاستجابة المناعية للعدوى.
  • آلام في الحوض أو أسفل الظهر : يمكن أن تكون آلام موضعية حول عظمة العانة أو منتشرة على الجانبين أو في أسفل الظهر، وخاصة في منطقة الخاصرة ويكون الألم حادًا أو طعنًا أو خفقانًا.
  • الشعور بالإعياء والتعب 


يمكن أن يكون التهاب المسالك البولية العلوية خطيرة إذا تركت دون علاج، لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالكلى أو تنتشر إلى مجرى الدم.

العلاج

غالبًا ما يتضمن علاج التهاب المسالك البولية علاجًا بالمضادات الحيوية ويختلف العلاج حسب حالة المريض والبكتيريا المصاب بها. بالإضافة إلى المضادات الحيوية، يوصى بإجراءات تخفيف الأعراض مثل مسكنات الألم وزيادة تناول السوائل. من الضروري إكمال الدورة الكاملة للمضادات الحيوية على النحو الموصوف للقضاء على العدوى ومنع تكرارها.

الوقاية من اعراض التهاب المسالك البولية

تتضمن الوقاية من التهابات المسالك البولية اتباع نمط حياة صحية وتنفيذ التدابير الوقائية, وهي:

  • شرب كمية كافية من السوائل لزيادة التبول المتكرر وطرد البكتيريا من المسالك البولية.
  • الإهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب استخدام المنتجات المهيجة.
  • التبول عند الشعور بالحاجة وتجنب تأخير التبول، خاصة بعد ممارسة العلاقة الجنسية وتفريغ المثانة في أقرب وقت ممكن بعد الجماع لمنع نمو البكتيريا في المسالك البولية.
  • تناول منتجات التوت البري ؛ إضافة عصير التوت البري إلى نظامك الغذائي، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية عن طريق منع التصاق البكتيريا ببطانة المثانة.
  • تناول البروبيوتيك:  البروبيوتيك شكل من أشكال البكتيريا النافعة التي يمكن أن يستهلكها الإنسان تتواجد في بعض الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية وتساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي كما أنها تقوم بتقوية جهاز المناعة.

الخاتمة

في الختام، أعراض التهاب المسالك البولية تشمل مجموعة متنوعة من الأعراض التي تستدعي التقييم من قبل طبيب الكلى والمسالك البولية. يعد فهم هذه الأعراض وأسبابها الكامنة أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج المناسب.

المصادر والمراجع:

  • Lane DR, Takhar SS. Diagnosis and management of urinary tract infection and pyelonephritis. Emerg Med Clin North Am. 2011 Aug. 29(3):539-52.
  • Liu P, Hamilton KW, O’Donnnell JA. Urinary Tract Infection. Cunha CB. Schlosberg Clinical Infectious Disease. Third. Oxford University Press; 2022. 423-429.