التهاب المثانة الخلالي

التهاب المثانة الخلالي او ما يعرف بالتهاب المثانة المزمن، والذي يُختصر عادةً بـ IC، هو التهاب مؤلم قد يكون مستمر أو متكرر يصيب جدار المثانة. يسبب العديد من الإنزعاجات. في هذه المقالة سنتعرف بالتفصيل على التهاب المثانة الخلالي والأعراض والعلامات المرافقة له بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة.

مقدمة

يتكون الجهاز البولي من الكلى والحالب والمثانة والإحليل، وهو مسؤول عن التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم . تقوم الكليتان بتصفية الدم من اليوريا عبر مجموعة من وحدات الترشيح وينتقل البول عبر الحالبين من الكلى إلى المثانة ، تحتفظ المثانة التي تشبه البالون في البول إلى أن يتمكن الإنسان من الذهاب الى الحمام والتخلص منه عبر الإحليل إلى خارج الجسم.

تكون المثانة مسترخية عندما لا تكون ممتلئة ، وعندما تمتلئ المثانة ترسل إشارات عصبية من الدماغ تمنحك الشعور بأنك بحاجة إلى التبول، ومن ثم تخبر إشارات الدماغ عضلات المثانة بالضغط (الانقباض) لدفع البول خارج الجسم .

ما هو التهاب المثانة الخلالي؟

التهاب المثانة الخلالي (IC) ، الذي يشار إليه غالبًا بمتلازمة المثانة المؤلمة (PBS) ، هي حالة مرضية مزمنة طويلة الأمد تؤثر على المثانة. قد تتشابه مع التهابات المثانة المتكررة التي تسببها العدوى البكتيرية ، إلا أنها في الحقيقة غير ذلك ولا يزال السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي غير معروف.تتميز بالانزعاج المستمر و الألم في منطقة المثانة و أعراض أخرى مثل الحاجة الملحة للتبول.

أعراض التهاب المثانة الخلالي

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المثانة المزمن من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:

التبول المتكرر والعاجل: يشعر بعض مرضى التهاب المثانة المزمن بالحاجة إلى إخراج البول أكثر من المعتاد، ويصاحبه شعور بالرغبة المستمرة في التبول حتى بعد التبول مباشرة.
الألم: الشعور بعدم الراحة (غالبًا ما يصاحبه ضغط) أو الألم في منطقة الحوض أسفل البطن، وغالبًا ما يزداد الألم عند امتلاء المثانة، قد يكون الألم مستمراً أو قد يأتي ويذهب.
الجماع المؤلم: يمكن أن يساهم التهاب المثانة الخلالي في حدوث الألم أثناء النشاط الجنسي خصوصا عند النساء لأن المثانة موجودة أمام المهبل، وقد يصاب الرجال بألم بعد يوم من حدوث هزة الجماع.
التبول أثناء الليل: زيادة وتيرة التبول أثناء الليل،يقوم الشخص العادي بالتبول أكثر من 7 مرات في اليوم ولا يضطر إلى الاستيقاظ ليًلا أكثر من مرة واحدة للذهاب إلى الحمام

الأعراض التي قد تشير أنك مصاب بالتهاب المثانة المزمن .

هل تعاني من ألم أو ضغط أسفل البطن أو منطقة الحوض؟
هل تتبول كثيرا؟
هل تشعر بحاجة ملحة للتبول ليلا ونهارا؟
هل يزيد تناولك بعض الأطعمة أو المشروبات من الأعراض؟
هل تعاني من الألم أثناء أو بعد الجماع؟
هل تفشل فحوصات البول في إظهار أي علامات على العدوى البكتيرية؟

تأكد من مراجعة طبيب المسالك البولية إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض

ما هي أسباب التهاب المثانة الخلالي ؟

السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي ليس مفهوما تماما بعد. يعتقد الباحثون أن الأمر قد يشمل مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

عيوب بطانة المثانة (نسيج المثانة): قد يؤدي تلف البطانة الواقية للمثانة إلى تهيجها والتهابها.
استجابة المناعة الذاتية: تشير بعض النظريات إلى أن استجابة المناعة الذاتية بقيام الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة المثانة.
العوامل العصبية: خلل في الجهاز العصبي، مما يشير إلى وجود مشاكل بين المثانة والدماغ.

التشخيص والتقييم الطبي

يتضمن التشخيص الدقيق لالتهاب المثانة المزمن إجراء تقييم طبي شامل. تشمل إجراءات التشخيص أخذ السيرة المرضية للمريض والقيام بالفحص البدني بالاضافة الى فحوصات اخرى مثل:

فحص البول: يتم إجراء فحص البول للتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية أو دم في البول، لاستبعاد التهابات المثانة المتكررة.
فحص ديناميكا البول (تخطيط المثانة): اختبار وظيفة المثانة لتقييم مدى جودة تخزين البول وإخراجه. ويعمل هذا الفحص على قياس ضغط المثانة عند ملئها وإفراغها.
عملية تنظير المثانة: إجراء فحص الجزء الداخلي من المثانة بحثًا عن علامات الالتهاب أو التشوهات الأخرى. واستبعاد مشاكل أخرى مثل سرطان المثانة، في الغالب يتم أخذ عينات أنسجة.

علاج التهاب المثانة الخلالي

في حين أنه لا يوجد علاج لاتهاب المثانة المزمن ، فإن العديد من خيارات العلاج تهدف إلى تخفيف الأعراض بشكل فعال. قد تشمل هذه:

الأدوية: قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية مثل بنتوسان بولي سلفات الصوديوم، للمساعدة في إصلاح بطانة المثانة وغيرها من الأدوية لتقليل الأعراض مثل ومضادات الهيستامين.
العلاج الطبيعي: يمكن أن تساعد تمارين قاع الحوض (تمارين كيجل) في تقليل الألم وتحسين وظيفة المثانة.
قثطرة المثانة: إدخال الأدوية مباشرة إلى المثانة لتخفيف الأعراض مثل الهيبارين و ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO).

تغييرات نمط الحياة للتحكم والسيطرة على متلازمة المثانة المؤلمة

بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يمكن لبعض تعديلات نمط الحياة أن تؤثر بشكل كبير على إدارة التهاب المثانة الخلالي:
- التعديلات الغذائية: تجنب المهيجات المحتملة مثل الكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل والمحليات الصناعية و الحمضيات والمشروبات الكحولية.
- الحد من التوتر: يمكن أن يزيد التوتر من أعراض التهاب المثانة الخلالي لذلك احرص على تقليل التوتر والسيطرة عليه.
- إدارة السوائل: موازنة تناول السوائل لتجنب التحميل الزائد على المثانة.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

هل التهاب المثانة الخلالي حالة شائعة؟

يعد التهاب المثانة المزمن نادرًا نسبيًا، ويؤثر على النساء أكثر من الرجال. ويزداد مع تقدم العمر.

ما هي العلاجات الطبية المتاحة لعلاج التهاب المثانة المزمن ؟

قد تشمل العلاجات الطبية الأدوية الموصوفة، وتقطير المثانة، وفي الحالات الشديدة، الجراحة.

هل يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تحسن أعراض التهاب المثانة الخلالي؟

نعم، إن تبني تغييرات في نمط الحياة مثل التعديلات الغذائية، وإدارة الإجهاد، وتناول السوائل المناسبة يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض

الخاتمة

في الختام، يشكل التهاب المثانة الخلالي تحديًا في مجال اضطرابات المسالك البولية، يكن لأعراض التهاب المثانة الخلالي أن تصبح عقبة في حياتك الاجتماعية وعملك ونومك كذلك يمكن أن تؤثر على علاقاتك مع زوجتك ، لذلك احرص على طلب المشورة الطبية و زيارة طبيب المسالك البولية لتقيم حالتك والحصول على العلاج المناسب.