سرطان المثانة هو نوع شائع من أنواع سرطان الجهاز البولي. يحدث عندما تنمو الخلايا السرطانية في جدار المثانة. قد يتسبب هذا النمو الغير طبيعي في تشكيل أورام خبيثة تؤثر على وظيفة المثانة. في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على سرطان المثانة أنواعه وأعراضه، وكيفية التشخيص المبكر وخيارات العلاج المتاحة.
سرطان المثانة هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنشأ في الأنسجة المبطنة للمثانة، وهي العضو الذي يقوم بتخزين البول في الجهاز البولي. يعتبر سرطان المثانة شائعًا جدًا، ويؤثر بشكل أساسي على كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا, كما أن الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية سرطان المثانة في المرتبة العاشرة بين أكثر أنواع السرطانات شيوعًا على مستوى العالم حيث يتم تشخيص أكثر من نصف مليون حالة سنوياً، هذا في كلا الجنسين. لكنه ارتفع ليكون سادس أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الذكور في جميع أنحاء العالم.
كما و أن معدل الإصابة المعياري للعمر في جميع أنحاء العالم (لكل 100.000 شخص / سنة) هو 9.5 عند الرجال و 2.4 عند النساء.
قد يتطور سرطان المثانة في أي جزء من المثانة، بدءًا من الطبقة الداخلية وصولاً إلى باقي الطبقات, وتتناسب شدة الورم وسوءه تناسباً طردياً مع حجمه وزيادة اجتياحه لباقي الطبقات ومع مرور الوقت قد ينتشر الورم للعقد اللمفاوية وباقي أعضاء جسم الانسان مثل العظام والرئتين والكبد.
هناك عدة أنواع من سرطان المثانة، وتختلف حسب الخلايا المكوّنة للورم. وفيما يلي أبرز الأنواع:
يُعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا ويشكل ما يقرب من 90٪ من حالات سرطان المثانة. ينشأ من الخلايا التي تشكل الطبقة المبطنة للمثانة. وغالباً ما يُعد التدخين أحد العوامل القوية المسببة له.
يعتبر النوع الثاني من حيث الانتشار في دول العالم المتقدمة و لكنه قد يكون الأكثر شيوعاً في بعض الدول النامية. ينشأ هذا النوع من الخلايا السطحية للمثانة، ويكون في الغالب مرتبطًا بالتهيج المُزمن لبطانة المثانة والذي قد ينتج عن إبقاء القسطرة الإحليلية (بربيش البول) لفترات طويلة أو بقاء حصى المثانة دون علاج لفترات طويلة. و ينتج هذا النوع أيضاً من بعض التهابات المثانة المزمنة مثل الاصابة بالبيلهارسيا. ويشكل حوالي 5% من جميع الحالات في الدول المتقدمة و يصل الى 75% في بعض الدول النامية.
يحدث هذا النوع عندما تتحول الخلايا الغدية في المثانة إلى خلايا سرطانية. على الرغم من أنه أقل شيوعًا من سرطان المثانة الحرشفي، إلا أنه يمتلك نمطًا عدوانيًا أكبر وأكثر انتشارًا في الأنسجة المحيطة.
يشمل هذا النوع أنواع أخرى نادرة من سرطان المثانة التي تنشأ من خلايا مختلفة في المثانة، مثل سرطان الظهارة البولية البلازمية و سرطان االعُقَد الليمفاوية (الليمفوما) ، وسرطان الخلايا العضلية الناعمة، وسرطان الخلايا الصغيرة. توجد أيضا حالات من سرطان المثانة التي قد تشمل سرطان المثانة الحشوي وسرطان المثانة النقيلي حيث يكون الورم قادماً من أماكن أخرى من الجسم. يجب أن يتم تشخيص النوع الدقيق لسرطان المثانة من قبل الطبيب لتحديد العلاج المناسب وتوجيه الرعاية الملائمة.
لا يُعرف سبب سرطان المثانة تمامًا، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به، بما في ذلك:
يعتبر التدخين عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة. يحدث ذلك بسبب تراكم المواد الكيميائية الضارة في البول نتيجة استهلاك المنتجات التبغية، حيث يتم معالجة هذه المواد الكيميائية في الجسم وإفرازها في البول، وتسبب تلك المواد الكيميائية الضارة في تلف بطانة المثانة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. يعد تدخين التبغ أهم عامل خطر للإصابة بورم المثانة ، حيث يمثل حوالي 50 ٪ من الحالات، و يزيد خطر الإصابة بالسرطان مع مدة التدخين وشدته. و خطر الإصابة لا ينخفض عند استخدام السجائر منخفضة القطران.
تلعب الكلى دورًا في تصفية المواد الضارة من الجسم ونقلها إلى المثانة، وبالتالي فإن التعرض لبعض المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان المثانة يزيد من خطر الإصابة به. تشمل هذه المواد الكيميائية الزرنيخ والمواد المستخدمة في صناعة البلاستيك والأصباغ والمطاط والجلود والمنسوجات ومنتجات الطلاء.
خاصة ضمن علاج الأورام الأخرى مثل سرطان البروستات، أو في عمليات القسطرة مثل عملية تضخم البروستات بالقسطرة أو عملية دوالي الخصيتين بالقسطرة، أو في حالات التسرب الشعاعي و الحروب.
وذلك يحدث عن الإصابة المتكررة بإلتهابات المسالك البولية أو وجود حصى الكلى والمثانة أو بسبب الاستخدام المزمن للقسطرة البولية وقد يتم ربط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهاب المثانة المزمن الناتج عن العدوى الطفيلية المعروفة باسم داء البلهارسيات في بعض المناطق حول العالم.
ثبت أن النظام الغذائي الغربي (الغني بالدهون المشبعة) واللحوم العضوية يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. و على العكس من ذلك فإن نظام الأكل في حوض البحر الأبيض المتوسط ، الذي يتميز بالاستهلاك العالي للخضروات والدهون غير المشبعة (زيت الزيتون) مع الاستهلاك المعتدل للبروتين ، ببعض التقليل من نسبة حدوث أورام المثانة.
لتشخيص سرطان المثانة، يتطلب الأمر إجراء عدة اختبارات، بما في ذلك:
يختلف العلاج من مريض لأخر ، ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض ونوع الخلايا المصابة ومدى انتشارها، والعمر والحالة الصحية العامة للمريض. قد يتضمن علاج سرطان المثانة الآتي:
يستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الأورام
يتضمن استخدام الأدوية الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية
يستخدم العلاج المناعي لمساعدة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية.
اعرف المزيد عن علاج أورام الكلى والمسالك البولية
تعتمد فرص الشفاء من سرطان المثانة على مرحلة السرطان ومدى انتشاره. إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، فإن فرص الشفاء تكون عالية. ومع ذلك، إذا تم اكتشافه في مراحله المتأخرة، فإن فرص الشفاء تكون أقل.
هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان المثانة، بما في ذلك
عند ظهور دم في البول (حتى لو كان بشكل متقطع)، وكذلك عند ظهور أعراض أخرى مثل التغير في العادات البولية كالتبول المتكرر أو الألم الحوضي المزمن دون وجود سبب واضح. يجب عليك استشارة الطبيب لإجراء التشخيص اللازم.
استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وامراض الذكورة والعقم، الزمالة الأمريكية لجراحة المناظير والحصى والليزر
العنوان:-
الاردن – عمان – شارع مي زيادة – مستشفى فرح – الطابق الأول عيادة رقم 108
رقم الهاتف
962778089234
962798273779
البريد الالكتروني
[email protected]