Table of Contents

سرطان الحالب اسباب سرطان الحالب اعراض سرطان الحالب علاج سرطان الحالب

سرطان الحالب الأعراض والعلاج

يشير سرطان الحالب إلى النمو الخبيث للخلايا في الحالب، وهي الأنابيب العضلية التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة. على الرغم من ندرته نسبيًا تتطلب هذه الحالة اهتمامًا سريعًا لمنع انتشاره وحماية الجهاز البولي. في هذه المقالة سنتعرف على سرطان الحالب أسبابه وكيف يتم تشخيصه بالإضافة للعلامات المبكرة للإصابة به و طرق العلاج المتاحة.

ما هو الحالب ؟

الحالب هو جزء حيوي في الجهاز البولي، و يعمل كقناة عضلية تربط الكلى بالمثانة البولية ويصل طوله إلى 25  سم، تتمثل وظيفة الحالب الأساسية في نقل البول الذي يتم انتاجه بواسطة الكلى، ابتداءاً من الحوض الكلوي وصولاً إلى المثانة للتخزين المؤقت. تضمن هذه الشبكة المعقدة من الأنابيب المكونة للحالب تدفقًا أحادي الاتجاه للبول، مما يمنع تدفقه العكسي إلى الكليتين. تكمن أهمية الحالب في دوره كقناة للتخلص من النفايات الأيضية من الجسم، وبالتالي الحفاظ على توازن مناسب. 

سرطان الحالب

يُعتبر سرطان الحالب احد الأورام  النادرة نسبيًا حيث تمثل أورام الحالب و الحوض الكلوي حوالي 10% من جميع أورام الكلى و 5% فقط من جميع أورام المسالك البولية العلوية، على الرغم من أنه أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى من سرطانات المسالك البولية، مثل سرطان المثانة أو سرطان الكلى، إلا أنه يشكل تحديات صحية كبيرة، بسبب موقعه وتأثيره على الجهاز البولي.

التصنيف والأنواع

يتم تصنيف سرطان الحالب على أساس خصائصه النسيجية، بما في ذلك سرطان الخلايا الانتقالية، وسرطان الخلايا الحرشفية، والسرطان الغدي.

عادة ما يكون سرطان الحالب من نوع سرطان الخلايا الانتقالية  الذي يعد سببًا شائعًا لسرطان الحالب وغيره من سرطانات المسالك البولية مثل سرطان الحوض الكلوي، وذلك لأن الحالب والمثانة يحتويان على نفس نوع الخلايا المبطنة، بالتالي فإن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الحالب من المرجح أن يتم تشخيصهم أيضا بسرطان المثانة، والعكس صحيح.

ما مدى شيوع سرطان الحالب؟

شهدت السنوات الأخيرة زيادة في معدل الإصابة بسرطان الحالب، حيث يُقدر معدل الإصابة السنوي في الدول الغربية بحوالي حالتين لكل 100,000 نسمة. 

ويبلغ متوسط ​​عمر الأفراد الذين يعانون من أورام المسالك البولية العلوية، 65 عامًا، وتتزايد نسبة الإصابة مع التقدم في العمر، حيث تصل ذروتها في السبعينيات والثمانينيات، كما يعتبر سرطان الحالب أكثر شيوعًا بين الرجال، حيث تكون نسبة الإصابة للذكور إلى الإناث 3:1، ويظهر أنه أكثر انتشارًا بين الأفراد ذوي البشرة البيضاء مقارنةً بالأفراد ذوي البشرة السوداء.

ما هي العوامل والأسباب التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الحالب؟

لا يزال السبب الدقيق لسرطان الحالب غير واضح، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك:

  1. العمر: حيث تزيد احتمالية الإصابة مع التقدم في العمر.
  2. وجود تاريخ مرضي سابق للإصابة بسرطان المثانة: المرضى الذين يعانون من سرطان المثانة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحالب نظرًا لتشابه أنواع الخلايا في كل من السرطانين. حيث تتعرض الخلايا المبطنة للحالب لتحور في الحمض النووي، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا.
  3. التدخين: تزيد نسبة الاصابة لدى المدخنين 3 أضعاف الأشخاص غير المدخنين.
  4. تناول كميات كبيرة من مسكنات الألم بدون متابعة طبية مثل الفيناسيتين.
  5. التعرض الشديد لبعض المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج السلع الجلدية والبلاستيك والمطاط.

ما هي أعراض الإصابة بسرطان الحالب؟

العلامات السريرية قد تشمل كتل واضحة في البطن، موه الكلية (تورم الكلى أو توسع حوض الكلية)، وفقدان الوزن. لسوء الحظ، تظهر هذه العلامات عادةً في المراحل المتأخرة من المرض عندما يصبح التدخل أكثر صعوبة.

تشمل الأعراض الشائعة لسرطان الحالب ما يلي:

  1. ظهور دم في البول (بيلة دموية).
  2. ألم أو صعوبة عند التبول.
  3. ألم في أسفل الظهر والخاصرة.
  4. التعب والارهاق الشديد.
  5. النزول الكبير في الوزن الغير مبرر.

كيف يتم تشخيص سرطان الحالب؟

يتم تشخيص سرطان الحالب من خلال العديد الإجراءات من التقييم السريري والفحوصات التصويرية. يعد التشخيص الدقيق أمرًا بالغ الأهمية لوضع خطة علاج فعالة مصممة بناءً على حالة المريض، يتضمن التشخيص عدة إجراءات

1-  التاريخ المرضي والفحص البدني:

حيث يتم أخذ السيرة المرضية السابقة للمريض وإجراء فحص جسدي شامل.

2- اختبارات البول 

3-  الفحوصات التصويرية:

 يمكن استخدام اختبارات التصوير لمساعدة طبيبك في تقييم مدى انتشار سرطان الحالب لديك. قد تشمل اختبارات التصوير التالي: 

  •  ⁃التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي (CT urography): يتم استخدام الفحص للحصول على صور تفصيلية وعالية الدقة للجهاز البولي، وعادة ما يتضمن هذا الفحص حقن المصاب بمادة تُعرف باسم الصبغة (Contrast) ليُصبح الحالب مرئيًا عند تصويره بالأشعة السينية.
  • تصوير  الحويضة الوريدية (Intravenous pyelogram): حيث يتم حقن المريض بالصبغة أيضًا خلال هذا الفحص، للحصول على صور مفصّلة لمنطقة الحالب، والكلية، والمثانة باستخدام الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

4-  تنظير الحالب:

 ويتم عن طريق إدخال منظار الحالب وهو أنبوبة رفيعة مضيئة مزودة بكاميرا، يتم تمريرها من خلال المثانة والحالب مما يسمح برؤية الخلايا الداخلية للحالب بصريًا، وفي بعض الحالات يتم أخذ عينة ( خزعة)  من الأنسجة الداخلية لفحصها في المختبر، والتأكد من وجود طفرات جينية.

5-  الخزعة:

يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة لتحليلها وفحصها في المختبر للتأكد من وجود خلايا سرطانية.

كيف يتم علاج سرطان الحالب؟

تعتمد خيارات علاج ورم السرطان في الحالب على متغيرات عدّة مثل حجم الورم، موقعه، قوة الخلايا، عمر المريض، وحالته الصحية. في المراحل المبكرة، يتم استئصال الجزء المتضرر من الحالب جراحياً، في حين يصبح إزالة الحالب والكلية المرتبطة به ضرورية في المراحل المتقدمة، وقد يتم استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل عملية الإزالة.

العلاج الجراحي

تختلف أنواع التدخل الجراحي باختلاف الوضع الصحي للمريض في حالات سرطان الحالب، وتشمل الإجراءات التالية:

  • استئصال الكلية: تتم إزالتها الكلية كاملة أو جزء منها فقط، وهذا هو العلاج الأكثر شيوعًا.
  • استئصال الكلية والحالب وجزء من المثانة: ويشمل ذلك إزالة الغدد الليمفاوية والأنسجة والدهون المجاورة.
  • الاستئصال الجزئي للحالب:  في الحالات التي يكون حجم الورم صغيرا فيها، حيث يتم إزالة الجزء المصاب فقط والإبقاء على باقي الحالب.

العلاجات الأخرى

في حالات الكشف المبكر، أو عند ظهور الخلايا السرطانية على سطح الحالب، هناك طرق أخرى غير جراحية للعلاج مثل:

  •  العلاج بالليزر : ويتم ذلك عن طريق إدخال منظار عبر المثانة إلى الحالب حيث يتم إرسال شعاع الليزر عبر المنظار مستهدفًا الخلايا السرطانية.
  • الجراحة الكهربائية:حيث يتم استهداف الورم بواسطة التيار الكهربائي، وحرق الأنسجة المجاورة ويتم استخدامه بالعادة كعلاج مساند بعد التدخل الجراحي.
  • العلاج الإشعاعي والكيميائي: للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية وأيضًا لتقليل انتشارها واحتمالية حدوثها مرة أخرى.

ما هي المضاعفات المحتملة لسرطان الحالب؟

قد تشمل مضاعفات هذا السرطان ما يلي:

  •  فشل كلوي.
  • انتشار موضعي للورم مع زيادة الألم.
  • انتشار السرطان إلى الرئة والكبد والعظام.

الخاتمة

يتطلب سرطان الحالب، على الرغم من ندرته، رعاية طبية شاملة. يعد الاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق وخطة العلاج المخصصة أمرًا مهماً في علاجه  ومنع انتشاره وإنقاذ حياة المصابين. لذلك يعد التعرف على سرطان الحالب أمراً مهم للجميع، بدءًا من الأعراض المبكرة وحتى خيارات العلاج المتاحة.

الأسئلة المتداولة

ما هي العلامات المبكرة لسرطان الحالب؟

قد تشمل العلامات المبكرة وجود دم في البول، و ألم في الخاصرة، و تغيرات في عادات التبول.

كيف يتم تشخيص السرطان في الحالب؟

يتضمن التشخيص اختبارات التصوير، وتنظير المثانة، والخزعة للتأكد من وجود الخلايا السرطانية.

المصادر والمراجع